بكل رجفه يرجفها قلبي ... وبكل نبضة ترتعش في جسدي ... وبكل قطرة دم تسري في
عروقي ... وبكل كلمة يخطها قلمي ... وبكل حرف كتب على صفحة من صفحات
ذكرياتي ... أنشد لكم حواراً بسيط جداً دار بين صديقتين حميمتين ... روحهما
مترابطة جدا مع بعضهما البعض ... ولكن الأهم من هذا !! ما هو الحوار الذي دار
بينهما ؟؟ فهيا معي لكي تتعرفون على حوارهم الصغير الساخن الذي يدور حول
الحبيب المخادع ذات الوجهين وما هي نتيجة هذا الخداع على هذه الفتاه المسكينه...
الفتاه المجروحة ... بعد أن عرفت خداع الحبيب لها ... قالت والدموع تسري من
عيونها كنيران تتدفق من البراكين ...
بعد أحلامنا اللي كنا نتجادل فيها ... بعد حب وافي عاش ما بينا ... فتره صغيرة
وأشوفك تخوني وتكسر وعدنا ... تخوني مع أقرب الناس وتخرب علاقتنا ... ما هقيتك
انت بالذات اللي بتحدد مصيرنا ... أكيد اذا عدت النظر بكون انا الغلطانه في كل اللي
صار ... غشاش ماهر في الكلام خدعت قلبي وعشرتنا ... غدرت بي ... حرام يا ذو
القلب القاسي من الحب حرمتني ... لا تكلمني روح ما عاد شيء يربطنا ... لا ترجاني
نعيد عسل محبتنا ... كل شيء انتهى وخلنا نعيش مرتاحين باقي حياتها ... انت اللي
حددت طريقنا ... روح للي عشانها خنتني ... بس ما أظن عيشتك وياها بتثمر لأنها ما
تحبك ولا تفكر يوم انها تحبك ... كيف تحبك ؟؟ كيف ؟؟ أبهذه السهوله تخدعني أم أن
قلبي لم يعد يفرق بين الحبيب والغريب ... قف هنا أيها المخادع ... لقد خدعتني
وحطمت آمالي ... لقد شوهت كل ما هو جميل ... أبهذه السهوله اختفت كل كلمة
ونبض ينبض بالحب والحنين ... لقد تعبت ... نعم تعبت ... آآه يا قلبي لم أعد ...
لم أعد أثق بإختيارك ... بعد ذلك وصلت الفتاه همس الى درجة لا تستطيع فيها التمييز
بين الحزن والفرج ... بين الألم والراحة ... وبين العذاب والرضا ... واليقين والشك ..
ومن بعدها انفجرت براكين الغضب من اعماقها على كل من حولها حيث أن هذا
الغضب قضى على كل صفاتها الجميلة الرائعة ... ولكن الفتاه الأخرى لم تسكت على
ما حصل لصديقتها بل لروحها ... حيث قالت لها على الفور وهي تجفف دموعها
الساخنة التي تحرق كل ما هو جميل من حولها ... هذا زمن المصالح ... ما في حب
صحيح ... ان جيتي قالو نحبك ... وان رحتي قالو سخيفة ... أنا زماني مريح ...
وانتي زمانك غدر بيك ... في هذا الزمن يا كثر من يجرحونك ... تزعلين وتتغلين ولا
أحد يراضيك ... وأقرب قريب لك توقعي خيانته ... فأي شيء في هذا الزمان لا يخطر
على البال ممكن يصير بل أكيد بصير ... لأن هذا الزمان ليس بزماني ... هذا زمن
المصالح والرغبات الدنيئه فقط ...
بعد ما قالته الفتاه الأخرى لصديقتها المجروحه ... أخذتها بين ذراعيها لكي تخفف من معاناتها وتطلب منها أن
تستحضر جلالة الله ... لكي ينتابها يقين تحارب به كل الدنيا ... يقين بأن الله يمهل
وأنه يتولى عباده الصابرين حتى لو بعد حين ...
والآن اعذروني لأنني لا أستطيع أن أكمل هذا الحوار ... فالحوار له بقية ولكن
دموعي وحتى قلبي لا يزالان ينزفان ألماً على هذا الزمن الذي أصبح يخنقني بل
يقتلني لما يحمله من مآسي توجع القلب بل تميته ...
انتظــــــر ... انتظـــــر أيها الباص لا ترحل من دوني ... فأنا لست من هذا الزمن ...
فأرجوك خذني الى زمني الذي أنا أنتمي اليه ... هل تعلم ما هو هذا الزمن ؟؟ هذا
زمــن الحــب ... هل تعرف أي يقع ؟؟ أجل ... عيل خذني اليه بأسرع ما يمكن ولكن
قبل رحيلي أريد أن ألقي سؤال أخير على أهل هذا الزمن....!!
مــــاذا بعـــــد ذلــك ؟؟! هــل مــن مجيــــب !!!