وجنآت ٌ لم يُقبلُهآ العيد
{ الوجنة ُ الأولى }
إسمي : عبدالله
عمري : ستة او اربع اوربما مابين البينين خمس
المرتبه الإجتماعيه : عندما التفت لا اجد احداً حولي .. قد أكون .. قد أكون .. نعم " كما يقولون " يتيم
نقطة ضوء ~
كل عام ٍ وأنتم بخير
يوم العيد كان بنظركم الوآن وبنظري عتمه
كنت جالساً بالقرب من بوابة الملجأ في الساحة الدآخليه
أترقب هدية ٌ من أي ٍ كآن ، لعبة او كرة منقطه أو لبآس استر به ركبتي الظاهرة من بنطالي الممزق
كان الفرح يتربصني خلف الباب وينتظر مني اشارة الهجوم على فؤادي
إنتظرت ، إنتظرت ، ولم يأتي أحد
كاذبة مديرة الدآر فقد اخبرتنا انكم ستأتون
وكنت انتظر ، ولم تأتوآ
فأشرت للفرح المتربص بلإنصرآف
فمن يعيد لي فرحي ومن يلون عيدي بتقبيل وجنتي
{ الوجنة الثانيه ْ}
اسمي : شهد
عمري : إثنا عشر عاماً متيبسه
المرتبة الإجتماعيه : لي سآقآن مع وقف التنفيذ
نقطة ضوء ~
الفقر قيد حنان امي و ابوة والدي ولم يتمكنا من شراء كرسي متحرك اعبث به واجري به واشاكس
اخوتي الصغار به ،وكانت امي تخبرني ان يوم العيد يوم رحمه وتحنان وحتماً سيأتي من سيهديني
كرسي الأحلآم جلست , هه وكيف سأكون بوضعية أخرى سوى الجلوس ، وجعلت امي
تزين شعري وتلبسني لباساً لم يطاله التمزق إلى الأن وجلبت لي شرشفاً صغير وضعته
على قدمآي وجعلتني في وسط الدآر واشرق يوم العيد وشرّعت باب الدار
يآآآه لاتسعني الفرحه كان كرسي ٌ رائع سأدعو ليل نهار لمن اهدانيه فحقاً في الدنيا خير
كنت فرحة به تحركت اجل تحركت وجبت انحاءالدار وحدي دون مساعدة
واحضرت الماء بنفسي و وقفت امام بقايا المرأة وزينت شعري
فرحه فرحه فرررررررررررحه
شهد ، شهد ،شهد
امممم ، امي ، استيقظي
واستيقظت من حلمي ليس على صوت امي بل على صوت قفل باب الدآر
فمن يعيدني إلى حلمي ويشرع باب الدآر ويعيد العيد ليقبل وجنتي
{ الوجنة الثالثه }
الإسم : هدى
العمر : سبعة وعشرون عاماً
المرتبه الإجتماعيه : ولدي متوحد
نقطة ضوء ~
ما قوت اظفاره بعد ، وما قوت قدمآه، أقترب منه والدمع في ّ يتمرد
وأجده يلهو بكرته الإسفنجيه يعيش معها تفاصيلها يحاكي الوانها بفرح ويشاكس خطوطها
أحدثه ويحدثها والمسه ويلمسها أقبل جبينه واحضنه فيقبل جبينها ويحضنها
غدت هي عالمه وأنا لست سوى طيف ٍ دخيل لا يتقن التعامل معه
صبآح العيد تنفست الصعداء فرحاً فقد اخبرتني حليمه "جارتنا " ان احدهم سيمنح ولدي
أجر التعليم لذوي الإحتياجات الخاصه ، نفضت غبار الحصير واخفيت كرة ولدي لأجعله يتعلم بعده عنها
فهو سيلتحق بمركز قريباً بفعل فاعل الخير ، كان يبحث بعيناه عنها
ويلطم الأرض بيديه الغضتين يطلب كرته منها وتناساني
وتناسى ايضاً فاعل الخير وعده لحليمه
وهبّ المساء وتكوم الغبار على الحصير ، واحضرت لولدي كرته فيبدو انها ستكون معلمته
ومركزه بدون آجر مدفوع , لكن متى سيقبل العيد وجنته