تقول ع. ( 20 سنة ): ضحيت بدراستي الجامعية من أجل الزواج وخوفا من ان يفوتني القطار وتزوجت ولكنني رأيت وجها مختلفا للرجل الذي تزوجته بعد ذلك والسبب أنني وللأسف قبلت العيش معه في بيت عائلته حيث تهجمت علي أمه واخواته اللواتي لم يتزوجن وجعلنني لعبتهن.. يفتعلن المشكلات والخلافات ويوشون لزوجي بأنني أكثر من الخروج والحديث في الهاتف بمجرد خروجه من المنزل، احتملت الكثير وصبرت على ذلك حتى لا اخرج اجر اذيال الخيبة والندم، ولكن فاض بي الكيل مع تغير زوجي تجاهي وظل يسمع لصوت امه واخواته، وبدأ يهملني ويوجه إلي الشتائم والسباب ووصل الأمر إلى حد الضرب، وأيضا تحملت ولكني بمرور الوقت اكتشفت انه يخونني واعترف لي بذلك صراحه.. لم اتمالك نفسي.. هربت الى منزل والدي وطلبت الطلاق لكنه رفض بدافع من امه واخواته، تنازلت له عن كل حقوقي حتى وافق على طلاقي.. فقد كان هدفي الخروج من الجحيم بأية وسيلة وخرجت بالفعل ولكني خرجت بورقة طلاق وانا لم اتجاوز العشرين من عمري..
تقول مايسة ( طبيبة 32 عاما ): نعم طلبت الطلاق، لأن زوجي ابن أمه، توفى والده بعد ولادته بعدة سنوات، وربته امه وتكفلت به ماديا ونفسيا، كانت تختار ملابسه واصحابه، وتذاكر معه..
عندما تقدم لخطبتي لم الحظ اضطراب شخصيته وانصياعه لكل اوامر امه، ولم اتوقع ابدا ان يكون هذا حاله بعد زواجنا، خاصة اننا جلسنا مع والدته بعد الزواج في نفس الشقة، نعم! لم يدم زواجي الا شهور قليلة، لكنها كانت عذابا. تحكمت امه في ميزانية الاسرة، وكنا نأكل ونشرب حسبما تريد، وكانت امه تختار الاصناف التي نأكلها، والبرامج التلفزيونية التي نشاهدها. ولم اعترض فأنا احبه. لكن بمرور الشهور ازدات الامور سوءا، واكتشفت ان زوجي يحكي لها كل تفصيلة صغيرة تحدث بيننا، ماذا اقول؟ وماذا افعل؟ اسراري الشخصية، حكايات عن اخواتي البنات، كل شيء اقوله او اتنفس به امامه. ولم يقتصر الامر على هذا، ولم يخفي عنها حتى اسرار علاقتنا الشخصية. ولم احتمل ذلك فطلبت الطلاق، ولم يعترض لان امه لم تعترض...
تقول ن. س. ( 21 عاما ): تزوجت لمدة عام واحد أنجبت خلاله طفلة، عشت مع زوجي شهرين فقط شاهدت خلالهما الويل منه ومن أسرته حيث إني كنت أعيش معهم، وكانت والدته شديدة القسوة تتدخل في كل شيء حتى أدق أمور الحياة الزوجية، وزوجي ضعيف أمامها بدرجة لا توصف حتى أنه لا يدافع عني حين تنهال والدته علي بالضرب !!
عرضت أسرتي على زوجي مساعدته في شراء شقة بعيدا عن والدته ولكنه رفض، وانتهت حياتنا معا بالطلاق، أصبحت مطلقة أحمل طفلة رضيعة وعمري 21 عاما وليس علي سوى تحمل نظرات الشك في كل خطوة وعيون جائعة طامعة لامرأة ضائعة!!
تقول م. س. ( 21 عاما مطلقة بعد زواجها بثلاثة شهور ) عن سبب طلاقها وهي في عمر الزهور، ان زوجها لا يستطيع ان يترك امه واخته وهو الشاب الوحيد في الاسرة ووافقت في البداية، وبعد ان عشت معهم ومنذ الشهر الاول دبت الخلافات بيني وبين اخته التي كانت تراقب تصرفاتي وحركاتي وتحسب علي حتى ثيابي وخروجي وبدأت تغار مني، الامر الذي جعلني اطلب ان نعيش في بيت مستقل أو الطلاق، وانتهى الامر الى الطلاق بعد ثلاثة شهور من زواجنا وبعد تدخلات كثيرة من قبل الأهل، وها انا الآن مطلقة منذ عام اعاني من نظرات المجتمع التي لا ترحم المطلقة ابدا، والتي تحسب كل تصرفاتها، أما عن المتقدمين للزواج فتقول: ان اغلبهم متزوجون ويبحثون عن زوجة ثانية وحتى الآن لم يتقدم الشخص المناسب، وتضيف ان الطلاق دمار للفتاة حيث يخلق لديها ردة فعل عنيفة تجاة الرجال والحياة بشكل عام لأن الاختيار الثاني اصعب بكثير من الاختيار الاول اذ انها لو أساءت الاختيار في هذه المرة سوف يلقي المجتمع اللوم الكامل عليها ..
تقول خ. : أنا وشقيقتي تزوجنا شقيقين وعشنا في بيت أهلهما لم نعلم أن الرجلين ( أبناء أمهما ) والأم أو الحماة لم تقصر بدورها معنا .. إهانات وحرق دم .. تحاملت على نفسي واختي حتى نحافظ على استقرار حياتنا خاصة ونحن صغيرات وندرك معنى الطلاق وكلام الناس .. ولكن خوف أهلنا من عنوستنا دفعهم لتزويجنا بأول من تقدموا لنا .. وبعد سبعة أشهر كنا في زيارة لمنزل أهلنا .. وصلتنا أوراق الطلاق .. صدمة لم نفهمها ولم نستوعبها .. ما ذنب الأجنة الذين لم يروا النور بعد .. وعندما سأل أبي عن مبررات الطلاق كان جواب الحماة ولم يكن الجواب لأزواجنا (( بناتك لم يدخلن برأسي فرأيت ضرورة طلاقهن .. والفتيات كثيرات )) فما ذنبنا نحن أن نكتوي بنيران الطلاق نتيجة تصرفات أزواج لم يعرفوا معنى الزواج ..
حين تكون صورة الاب، والام هي المثال. الاب هو الرجل المثالي في نظر الفتاة وبالتالي فشخصية الزوج، وتصرفاته ينبغي أن تتطابق مع نموذج الاب الذي تحمله لاشعوريا في ذهنها والزوج يرفض دائما محاولات زوجته لمحو شخصيته ليكون في الصورة التي تريدها زوجته والشيء نفسه بالنسبة للزوج الذي يرغب من زوجته أن تؤدي الدور نفسه الذي ادته امه في حياته .
تحياتي لكم...
المشاركات
