[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن
كان احتياج سكان مديرية جبل حبشي للطريق يتصدر مجمل الاحتياجات والمطالب
الخدمية، فإن الماء والكهرباء والهاتف يأتي ـ مرتباً ـ بعد حاجة الطريق
لنرى – إذن - ما حظيت به المديرية من مشاريع المياه أولاً..
المياه
يتجرع أكثر من ثلث أبناء مديرية جبل حبشي المعاناة والعطش نتيجة تعثر
أضخم مشاريع مياه ريف جبل حبشي، ألا وهو مشروع مياه “ الجبل” الارتوازي
الذي تم حفره قبل حوالي “25” عاماً من قبل هيئة تنمية المرتفعات الجنوبية
ليغذي ثلاث عزل “ البريهة ـ الجبل ـ عدينة” التي تضم قراها أكثر من “40”
ألف نسمة من بين مائتي ألف نسمة ـ عدد سكان المديرية ـ وبحسب الأهالي من
أبناء المنطقة فإن المشروع استمر بضخ الماء قرابة خمسة أعوام ثم توقف
تماماً وإلى يومنا هذا دون أدنى حس بالمسئولية من قبل المعنيين في محلي
المديرية وفرع مياه الريف بالمحافظة ومن الأهالي من يرى عكس ذلك بالإشارة
إلى أن أسباب تعثر المشروع هم ضعفاء النفوس من بعض المشرفين والمشغلين
للمشروع وأصحاب المصالح الخاصة وبعض الشخصيات الاجتماعية التي كانت سبباً
في تعطيله حسب قول الأهالي من وراء مشروع مياه الجبل..
سألت من أين يشرب الناس إذاً؟
فقيل بأن معظم الأهالي اضطروا إلى حفر خزانات كبيرة “سقايات” للاحتفاظ
بمياه الأمطار من أسطح منازلهم غير أن الخزانات تلك كلفتهم مئات الآلاف من
الريالات لدرجة أن كلفة الخزان الواحد تقارب نصف كلفة المنزل بالإضافة إلى
أن منسوب المياه فيها لا يصمد ـ في الغالب ـ حتى هطول موسم أمطار العام
المقبل وهذا ما انعكس أيضاً على الحد من الزراعة في تلك العزل الثلاث.
خلال زيارتنا لعزلة بني بكاري والأشروح انتقلنا بسيارة الشيخ محمد علي
العطار إلى أطراف عزلة بني بكاري في منطقة تدعى “مناقل” حيث أطلال جمعية
الشط الاستهلاكية ومحطة الوقود الواقفة منذ “1994” اقتربنا من سفح الجبل
حتى وصلنا أرضية منبسطة ومستوية وكأنها ملعب كرة قدم فأشار الشيخ محمد
العطار إلى أنه سعى قبل أعوام لحث شركتي يمن موبايل وسبأفون لغرس محطتي
إرسال قمنا بتصويرها مع غرف الحراسة والتشغيل والسور الجميل أيضاً ولهاتين
المحطتين أهمية بالغة في خدمة اتصالات جبل حبشي بل ومناطق من موزع أيضاً.
بعد أن استنشقنا ذلك الهواء العليل في سفح محطة “مناقل” عرفنا السبب
الأهم لوصولنا إلى هنا، عندما كشف لنا الشيخ ـ محمد علي العطار عن مشروع
الأرض المستوية التي نضع أقدامنا عليها قائلاً:
قبل سنوات تبرعت لشركة يمن موبايل بجانب من هذه الأرض فجنينا الثمار
وبحمد الله ولعلنا نلنا بذلك مرضاة الله، واليوم عرضت على المجلس المحلي
بالمديرية ومياه الريف بالمحافظة وفرع الصندوق الاجتماعي للتنمية لمصلحة
حفر وبناء خزان حددته الدراسات بـ “8”أمتار طولية, لكن المعنيين للأسف
الشديد يريدون مساحة أقل من ذلك قاطعنا الحاج ـ أحمد الضالعي القول بأن
أهمية اتساع هذا الخزان تكمن في علوه لمعظم قرى عزلتي بني بكاري والأشروح
بمعنى أن مياهه الواصلة معظمها , لاحقاً بإذن الله من مشروع مياه التحيوة
والشجيع ومنابع أخرى ستمد من الخزان “5000” نسمة.
الكهرباء
ولمعرفة نصيب أبناء المديرية من الكهرباء هاتفنا المهندس/ غازي مدير
عام فرع مؤسسة الكهرباء بالمحافظة, لكنه أفاد بأن المديرية برمتها لم
تحظ بعد بكهرباء عمومية إذ لاتزال معتمدة على محطات التوليد الممنوحة عبر
فرع كهرباء الريف بالمحافظة فالتقينا بالمهندس بديع عبدالجليل العريقي مدير
فرع كهرباء الريف بتعز فقال بأن لدى المديرية العديد من المولدات, لكنه لا
يتذكر بالضبط عددها وكم عدد المشتركين فيها أيضاً كما أضاف بأن هناك
مشروعا قيد التنفيذ في المديرية حالياً 41% ضغط عال و 79% ضغط منخفض ويتم
تنفيذ مكونات الشبكة وعدد المنازل المستفيدة من الكهرباء “7000” منزل لما
يقدر بنحو “49000” نسمة هم من سيستفيدون من المشروع.
- من جانبه أوضح الأخ/ عبدالسلام السبلاني مدير عام مديرية جبل حبشي أن
العمل جار هذه الأيام في أنحاء عديدة من المديرية لربط “80%” من عزل
المديرية لتغطيتها لاحقاً بالكهرباء العمومية مضيفاً بأن عدد الأعمدة
الخشبية التي تم غرسها حتى الآن “1400” عمود كهربائي.
- في الأخير لا يحق لأبناء مديرية جبل حبشي تنفس الصعداء استبشاراً
بوصول التيار الكهربائي، إلا بعد وصول وتركيب وتشغيل المحولات الموصلة
للتيار فإلى ذلك الحين أسأل من الله إطالة عمر كاتب هذا الملف الصحفي
لزيارة جبل حبشي مرة أخرى دون الحاجة للمبيت تحت ضوء الفوانيس !