استنكر العديد من السياسيين والحقوقيين والصحفيين تأجيج ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك للشارع اليمني واستنفارهم في الخروج في مظاهرات للمطالبة بمطالب سبق وأن وافق عليها فخامة الأخ الرئيس في وقت سابق وقبلتها تلك الاحزاب في مؤتمر عقد لها مؤخرا.
وتساءلوا في حيرة من امرهم عن مغزى تلك التحريضات وتأجيج الشارع اليمني معتبرين تلك المظاهرات بالمعول الذي يهدم ما بنيناه عبر عقود من الزمن منذ اندلاع ثورة الـ26 من سبتمبر وثورة الـ14 من اكتوبر ومنذ تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في الـ22 من مايو 1990م؟!!!
المظاهرات حق للجميع ولكن شريطة أن تكون للمتظاهرين مطالب واضحة وصريحة وأن تكون بعيدة عن التخريب وتعطيل التنمية, ولكن عندما تخرج جموع المتظاهرين لتهتف لا للتوريث لا للتمديد لا للتعديلات الدستورية فذلك من العبث الذي يطرح عدة علامات استفهام؛ فتلك المطالب كما سبق القول تم تلبيتها من قبل فخامة الاخ رئيس الجمهورية بصورة واضحة وصريحة لا تقبل اللبس أو الالتفاف عليها.
أيها السادة ضعوا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية, وما دمتم قبلتم بالحوار وبمبادرة الأخ رئيس الجمهورية فما جدوى تأجيج الشارع وتعطيل التنمية ومصالح الشعب؟
اذا ادعو الجميع أن ندع اليمن نصب اعيننا ويكون شعار الجميع معارضة وحكومة الــــــــيـــــمــــن أولا