بُكْرَه السّفَرْ.. يَارَبّنَا تِلاَطِفْ
يَوْم الْوَدَاعْ.. فَضِيحَةَ الْعَوَاطِفْ
نَفْسِي احْضُنَكْ، وَأرْشُفْ الشّفَاِيفْ
لِكنْ أنَا.. مِنَ الرّقِيْبْ خَاِيفْ
أمْسَيْتْ أنَا أجَهّزَ الْحَقِيْبَهْ
وَأدْمُعِي مِثْلَ الْمَطَرْ سَكِيْبَهْ
يَالَوْعَتَهْ قَلْبِي، ويَالَهِيْبَهْ
شَارُوْحْ أنَا.. وقَلْبِي هُنَا أسَيْبَهْ
سَهْرَانْ أنَا.. أكْتُبْ عَلى شُمُوعِي
والْحِبْرْ مِنْ دَمّي.. ومِنْ دُمُوْعِي
نَارَ الْجَوَى مُشَعْلِلَهْ ضُلُوْعِي
مَدْرِي يكُوْنْ.. أو مَا يكُوْنْ رْجُوْعِي
سَاجِي الْعيُوْنْ، يَاحِلْوْ يَامُرَغْدَدْ
في عِشْقَتَكْ.. شَاذُوْبْ انَا، وشَاخْمَدْ
شَارُوْحْ انَا .. وقَلْبِي مَعَكْ..تَأكّدْ
يَرْضِيْكْ كذَا.. أمْشِي وَانَا مُنَكّدْ
جَارَكْ أنَا، وأسْألَكْ برَبّكْ
أينُهْ حنَانَك، أينْ عَطْفْ قَلْبَكْ؟
جَاَركْ أنَا.. تَعْطِفْ على مُحِبّكْ
رَايِحْ ولاَ مَرّهْ..سِعِدْ بقُرْبَكْ
مَاشِي عَلى منْ يعْشَقَكْ مَلاَمَهْ
إنْ وَدّعَكْ.. وِقَامَتَ الْقِيَامَهْ
رَايِحْ، ولاَ نَظْرَهْ.. ولاَ ابْتِسَامَهْ
حتّى، ولاَ كِلْمَةْ مَعَ السّلامَهْ
يَا ليتْ لَوْ تَسْمَحْ لنَا ظُرُوْفَكْ
وَقْفَهْ قَصِيْرهْ.. لاَيطُوْلْ وَقوُفَكْ
عِنْديِ أمَلْ.. قَبْلَ السّفَرْ أشُوْفَكْ
على الأقَلْ..تَلْوِيْحْ من كفُوفَكْ
وَارَحْمَتَاهْ.. للعاشِقَ الْمُفارِقْ
بَيْنَ الْمْتَاعِبْ، والدّمُوعْ غَارِقْ
لاَ هُوْ قِدِرْ يسْلاَ .. ولاَ يعَانِقْ
حَبْلَ الْوَدَاعْ أقْسَى منَ الْمشَانِقْ
يَوْم الْوَدَاعْ.. منْ أصَعَبَ الْمَوَاقِفْ
لا انَا قِدِرْتْ أكْتُمْ.. ولا أكَاشِفْ
وقُلْ لرُوْحِي والْحَنِيْنْ جَارِفْ
بكُرَهْ السّفَرْ يَاربّنَا تِلاَطِفْ