وإبطكَ قابضُ الأرواحِ يرمي
وإبطكَ قابضُ الأرواحِ يرمي | بسمِ الموتِ من تحتِ الثيابِ |
شرابكَ في السرابِ إذا عطشنا | وَخُبْزُكَ عند مُنْقَطَعِ التُّرابِ |
رأيتُ الخبزَ عزَّ لديكَ حتى | حسبتُ الخبزَ في جوِّ السحابِ |
وما رَوَّحْتَنَا لِتَذُبَّ عَنَّا | ولكنْ خفتَ مرزئة َ الذبابِ |
ذهبَ الموالِ فلاموا
ذهبَ الموالِ فلاموا | لِ وقد فجعنا بالعربْ |
إلا بقايا أصبحوا | بالمِصْرِ من قِشْرِ القَصَبْ |
بالقولِ بَذُّوا حاتماً | والعقلُ ريحٌ في القِرَبْ |
ومحتجبٍ والناسُ لا يقربونه
ومحتجبٍ والناسُ لا يقربونه | وقد ماتَ هزلاً منْ ورا البابِ حاجبهْ |
إذا قيلَ : منْ ذا مقبلاً ؟ قيل : لا حدٌ | و إن قيلَ : منْ ذا خلفهُ ؟ قيلَ ؛ كاتبهْ |
ومحتجبٍ والناسُ لا يقربونه
ومحتجبٍ والناسُ لا يقربونه | وقد ماتَ هزلاً منْ ورا البابِ حاجبهْ |
إذا قيلَ : منْ ذا مقبلاً ؟ قيل : لا حدٌ | و إن قيلَ : منْ ذا خلفهُ ؟ قيلَ ؛ كاتبهْ |
يا طولَ يومي وطولَ لَيْلَتِهِ
يا طولَ يومي وطولَ لَيْلَتِهِ | فَلْيَهْنَ بُرْغوثُهُ بِجَذْلَتِهِ |
قد عَقَدتْ بَنْدَها عَلى جَسَدِي | واجتهدتْ في اقتسامِ جملتهِ |
لو ركبت البحار
لو ركبت البحار صارت فجاجا | لا ترى في متونها أمواجا |
ولو أني وضعتُ ياقوتة ً | حمراءَ في راحتي لصارتْ زجاجا |
ولو أني وردتُ عذباً فراتاً | عادَ لا شكَّ فيه مِلْحاً أُجاجَا |
فإلى الله أشْتكي وإلى الفَضْـ | ـلِ فقد أَصْبَحَتْ بُزَاتِي دَجاجَا |
شفِيعي إل مُوسَى سَمَاحُ يَمِينِهِ
شفِيعي إل مُوسَى سَمَاحُ يَمِينِهِ | وَحَسْبُ إمرِئٍ مِنْ شَافِعٍ بِسَمَاحِ |
وشعريَ شعرٌ يشتهي الناسُ أكلهُ | كما يشتهى زبدٌ بزبِّ رباحِ |
إنَّ رياحَ اللؤمِ منْ شحه
إنَّ رياحَ اللؤمِ منْ شحه | لا يَطمَعُ الخنزيرُ في سَلْحِهِ |
كفاهُ قفلٌ ضلَّ مفتاحهُ | قد يَئِسَ الحَدَّادُ مِنْ فَتْحِهِ |
هيهاتَ تَضْرِبُ في حديدٍ باردٍ
هيهاتَ تَضْرِبُ في حديدٍ باردٍ | إنْ كنتَ تطمعُ في نوالِ سعيدِ |
والله لو مَلَكَ البِحَارَ بِأَسْرِها | وأتاهُ سلمٌ في زمانِ مدودِ |
يَبْغِيهِ منها شَرْبَة ً لطَهُورِهِ | لأبى وقالَ تيممنْ بصعيدِ |
قالَ لي الناسُ زرْ سعيدَ بنَ سلمٍ
قالَ لي الناسُ زرْ سعيدَ بنَ سلمٍ | قلتُ للناسِ: لاأزورُ سعيدا |
وأميري فتى خزاعة َ بالصرة ِ | قد عمها سماحاً وجودا |
ولنعمَ الفتى سعيدٌ ولكنْ | مالكٌ أكرمُ البرية ِ عودا |
وأحببتُ من حبها الباخلينَ
وأحببتُ من حبها الباخلينَ | حتى وَمِقْتُ کبنَ سلمٍ سَعِيدا |
إذا سيلَ عرفاً كسا وجههُ | ثياباً من اللُّؤمِ صُفْراً وَسُودا |
لشتانَ مابينَ اليزيدينِ في الندى
لشتانَ مابينَ اليزيدينِ في الندى | إذا عدَّ في الناسِ المكارمُ والمجدُ |
يزيدُ بني شَيْبَانَ لأَكْرَمُ مِنْهُما | وإنْ غضبتْ قيسُ بنُ عيلانَ والأزدُ |
فتى لم تلدهُ من رعينٍ قبيلة ٌ | ولا لخمُ تنميهِ ولم تنمهِ نهدُ |
ولكنْ نَمَتْهُ الغُرُّ من آلِ وائلٍ | وَبَرَّة ُ تَنْمِيهِ وَمِنْ بَعْدِها هِنْدُ |
الصِّدْقُ في أفْوَاهِهِمْ عَلْقَمٌ
الصِّدْقُ في أفْوَاهِهِمْ عَلْقَمٌ | والإفكُ مثلُ العسلِ الماذي |
وكلهمْ في بخلهمْ صادقٌ | وفي النَّدَى لَيْسَ بأُسْتَاذِ |
أنا بالأهوازِ محزونٌ
أنا بالأهوازِ محزونٌ | وبالبصرة ِ داري |
في بني سعدٍ وسعد | حيثُ أهلي وقراري |
صرتُ كالخفاشِ لا | أبصرُ في ضوءِ النهارِ |
وله لحية ُ تيسٍ
وَلَهُ لحيَةُ تَيسٍ | وَلَهُ مِنقارُ نَسرِ |
وَلَهُ نَكهَةُ لَيثٍ | خالَطَت نَكهَةَ صَقرِ |