كيف تتغير ثقافة شبابنا ؟

كيف تتغير ثقافة شبابنا ؟
أكاد اجزم أن نسبة لا تقل عن 70 % من شبابنا هذه الأيام لا تتعدى ثقافتهم أروقة الأندية الرياضية وقنوات الموسيقى والشات التي أصبحت أكثر من أرغفة الخبز التي شحت من الأسواق.
فنراهم في المدارس والشوارع والسيارات لا هم لهم إلا فوز النادي الفلاني وخسارة النادي العلاني.
واللاعب الفلاني أبدع كرويا واللاعب العلاني أفلس رياضيا.
والمطربة "س" طرحت البوم جديد يجنن والمطرب "ص" يا عيني عليه في الكليب الجديد.
وتراهم في سياراتهم رافعين صوت المسجل حتى تسمعه من بعد شارعين وهم يتمايلون مع موسيقى لا تقول عنها إلا أنها كوقع شاحنة البلدية عند تفريغ حمولتها.
والطامة عند تشغيلهم موسيقى غربية صاخبة وهم لا يفقهون ما يقال فيها.
حتى عندما تراهم واقفين على أكشاك بيع الصحف والمجلات، تراهم يبحثون عن الصفحات الرياضية ومجلات الفن والفنانين والموضة.
فهل هذا كل طموح ومبتغى وتفكير شبابنا والذي يجسدوه من خلال ممارساتهم اليومية؟
هل هذا جيل المستقبل والبناء؟
هل هذا جيل التقنية والتنمية؟
هل هذا جيل بناء الحضارة والتقدم؟
هل هذا جيل يهتم بمستقبل وطن في ظل العولمة وعصر الاتصالات والفضاء؟
هل هذا جيل يفكر يخطط وينفذ مشاريع وصناعات عملاقة تنافس الدول المتقدمة
؟
مما نشاهد ونرى أن أغلبية شبابنا هذه الأيام لا يخطر ببالهم مجرد سؤال من الأسئلة سالفة الذكر وهي كارثة بمعنى الكلمة لأن تلك ثقافة مجتمع نتيجتها الحتمية التخلف والاتكالية والاعتماد على الغير وبقاء المجتمع كشعب مستهلك مستورد لكل صغيرة وكبيرة من الآخرين حتى في الملبس والمأكل والمشرب، ناهيك عن بقية المستلزمات الحياتية اليومية.

وللأسف فان البيئة العامة في المجتمع هي الموجه الرئيسي لكل ذلك، حيث نرى صحفنا اليومية تعج بعدد وافر من الصفحات الرياضية عدى الصحف المخصصة كليا للرياضة والقنوات الرياضية الفضائية وقنوات الطرب والكلبات والشات ووو... والتي جميعها تكرس هذا الاهتمام اللامنطقي بالرياضة والفن والثقافة السطحية الجوفاء، ناهيك عن التعليم وما أدراك ما التعليم ومناهجه الخالية من الإبداع.
فأين الخلل ؟ وكيف يمكن بناء أجيال لها نظرة مستقبلية وثابة وتفكير استراتيجي وهاج لبناء الفرد والمجتمع لما يعود بالنفع على الوطن ومواطنيه؟
في اعتقادي إن تلك العملية ليست بالسهلة، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما تكاتفت الجهود وتم التخطيط ووضع الأهداف والاستراتيجيات.
ولتلك الجهود والخطط والأهداف والإستراتيجيات أعمدة وأجهزة ينبغي لها أن تقف وراءها بالمتابعة والتأكيد وهي مختلف ألأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
فالحكومة يجب أن تتبنى التوجيه العام وتحديد الأهداف، والإعلام بالمساندة ونشر الوعي والتثقيف بضرورة تغيير التفكير النمطي للشباب وإفراد الصفحات والقنوات للعلم والعلماء والتخطيط والمخططين والاختراعات والمخترعين والصناعات والصناعيين، بدلا من أكداس الصفحات الرياضية والمطبوعات الهابطة والقنوات الخالعة، وإدخال مناهج التفكير الإبداعي والعلمي في المنظومة
التعليمية بمختلف المراحل الدراسية.
الألف ميل يبدأ بخطوة، فلنخطوها ونتابع الخطى حتى نصل لمبتغانا.
تعليقاتكم ستثري الموضوع لأهميته لكل فرد من أفراد مجتمعنا ولوطننا الغالي.
طبعا الموضوع منقول لكم لماله من اهمية في حياتنا وفي مستقبل اجيالنا وشبابنا
وحيث كنت واخي همس القلم نسير في احد الشوارع الرئيسيه في مدينة جده
وفيه شاب في سيارته واضع المسجل على آخر صوت فقلت لهمس القلم اكيد هذا مهستر
رايح فيها وحتى لما وصل نقطة التفتيش لم يخفض الصوت وقد اوقفوه المرور
لإعطائه مايستحق من جزاء 00
اسأل الله ان يصلح شباب المسلمين
والله من وراء القصد

هذا غيض من فيض
وان اليوم او بالاحرأ في هذا الزمن لايوجد شباب يفخر بهم الزم القادم

إنما هم؛؛ شباب خنع لا خير فيهم ..

شكرا لك اخي مطيع على موضوعك الرائع

شكرا على مرورك

مشكور على موضوعك المميز

ممشكور يعطيك العافيه

مشكور على الموضوع