بغض الكفار واليهود والنصارى من اعظم الطاعات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ام البراء السلفيه

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا,من يهده الله فلا مضل له,ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله,صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.قال المصنف رحمه الله: الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب والدليل قوله تعالى ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)نرجو الإنتباه لهذه النقطة,المسألة المهمه التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرفها حق المعرفة وأن يعيها وأن يفهمها,وبالذات في هذا الزمان: أن من أطاع الله ووحده وأطاع الرسول لا يجوز له أبدا,منكر عظيم وحرام,أن يوالي أن يحب من حاد الله ورسوله,الكفار واليهود والنصارى وغيرهم.نعم,إن الموحد لا يجوز له ولا يمكن له أن يوالي وأن يحب المحادين لله وهم الكفار,بل يجب أن يقاطعهم وأن يصادمهم وأن يعاديهم أشد العداوة,ولو كان هذا المحاد أقرب الناس إلينا,,لأن الشريعة الإسلامية قطعت الصلة بين المسلم والكافر,"لايرث المسلم الكافر", ولو كان هذا المسلم من أبعد الناس فهو أخ لنا"إن أكرمكم عند الله اتقاكم". نعم , ينبغي أن نهتم بهذه النقطة التي تساهل فيها الكثير من الناس. "يأيها الذين آمنوا"خطاب ينادينا باسم الإيمان,"لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا"أذكر لكم فائدة في التفسير,ذكرها شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:إذا بدأت الآية ب "يأيها الذين آمنوا" فإن ذلك يدل على ثلاثة أمورالأمر الأول:أن من طبق هذا الأمر فذلك من علامات الإيمان.الأمر الثاني:أن من قصر فيه فإن ذلك من نقص الإيمان.الأمر الثالث:أنه يدل على أهمية هذا الأمر."يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة" وهو الأمر, لا تتخذوا أصدقاء خاصين يطلعون على خصائصك,"بطانة من دونكم" من دون المؤمنين. وقال الله عز وجل:"يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم" انتبهوا:هذا حكم الله."ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين". ولذلك جاءت أحاديث كثيرة فيها النهي عن بعض الأمور,والسبب أن فيها تشبه بالمشركين,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من تشبه بقوم فهو منهم". فمثلا,جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته,هذه من مكروهات الصلاة,وتقول:إن اليهود تفعله. وكذلك في الحديث:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر". وجاء في الحديث:قال صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون".وجاء في الحديث:قال صلى الله عليه وسلم:"اللحد لنا والشق لغيرنا" وفي رواية:"والشق لأهل الكتاب". وجاء في الحديث: أن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم.فالمقصود,أن معاداة الكفار,بغض الكفار هي من أجل العبادات,هي من أجل القربات,هي من أجل الطاعات,هي من أعلى الدرجات,لماذا؟ لأنها دليل على إيمان صاحبها.لماذا؟ لأن هذا الشخص الذي يبغض الكفار يبغضهم لأن الله يبغضهم.فمن علامات المحبة ومن علامات الإيمان أن نحب من يحب الله ونبغض من يبغضه الله:هذه قاعدة لمن أراد التوفيق في العقيدة وأرادها أن تكون صافية.ولذلك جاء في الحديث الذي صححه الألباني رحمه الله,قال صلى الله عليه وسلم:"من أحب في الله وأبغض في الله ومنع لله وأعطى لله فقد استكمل الإيمان". نعم,هل هناك أعظم من أن يبغض الإنسان ما يبغضه الله؟ بالعكس,فهذا أفضل العبادات,أن نبغض الكفار النصارى و اليهود لأن الله يبغضهم ,ماذا يقول الله عز وجل:"عدوي وعدوكم" بدأ بأن أخبرنا بأن هؤلاء الكفار أعداء له سبحانه وتعالى. فالمؤمن الحق يبغض الكافر,من روافض أو يهود أو نصارى أو مجوس أو علمانيون أو دهريون أو غيرهم,يبغضهم وهي من أجل العبادات.نعم,فإن بغض الكفار طاعة عظيمة لأن الله يبغضهم.وسأذكر فائدة,قال ابن عقيل رحمه الله,ولنسمع لهذه الكلمات التي فقدناها في هذا الزمان والله المستعان,يقول رحمه الله وهو من علماء الحنابلة:إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. كلام من ذهب,كلام مأخوذ من القرآن والسنة,يكتب بماء الذهب.نعم,فالمسلم يبغض الكافر ولو كان أقرب الناس لأن الإسلام قطع العلاقة بين المسلم والكافر.إن مما يبكي,إن مما يندى له الجبين,أن الإنسان,أن كثيرا من المسلمين تساهلوا بالخدم من الرجال والنساء,يأتون بالخادمات والخدام أو السائقين وهم كفرة,يأتون بهم ينظرون إليهم كل يوم,ينظرون إلى هذه الخادمة نصرانية أو يهودية,سبحان الله,لاإله إلا الله,..كافر ينظر إليه يوميا,بل ربما يضاحكه ويمازحه وهو عدو لله بنص القرآن.فتساهل الناس يأتون بالخادمات غير المسلمات,أو السواقين وهذا من ضعف الدين وهذا من ضعف العقيدة.فالإنسان يأتي بمسلمين,أما أن يأتي بكافر بحجة أنه محتاج,أين العقيدة؟!أن تشاهد المرآة خادمة يوميا كافرة معها في البيت تشاهد وجهها ,كافرة عدوة لله تبارك وتعالى.بل,أين من يذهبون إلى الخارج,يذهبون إلى الدول الكافرة,من غير حاجة,فقط لتكميل الدراسة؟!والدراسة موجودة في البلاد الإسلامية.يذهبون,بل يجلسون مع العوائل الكافرة,بحجة أن يتعلموا اللغة,فيجلسون معهم ويأكلون معهم ويضاحكونهم,سبحان الله,أين العقيدة؟!!أين بغض الكافر؟!أين معاداة الكافر؟!!أين:"واغلظ عليهم". يسافرون كبارا وصغارا,رجالا ونساءا,يذهبون لدول الكفر الصليبي,يتشرفون ويفخرون أنهم يذهبون إلى بلاد يبغضها الله,ويجلسون مع ناس رجالا ونساءا يبغضهم الله,أعداء الله,ويضاحكونهم ويدرسون عندهم ويعظمونهم,فالله المستعان.اللهم أمتنا على الإسلام,اللهم أحينا على العقيدة الصحيحة,الله مسلمين,مسلمين حقا,اللهم أحينا على العقيدة الصحيحة الصافية في زمن أصبح الإسلام فيه غريبا,وأصبح أهل الكفر يعظمون ويقربون,وأصبحت العقيدة قليل من يدرسها وقليل من يهتم بها.هذه المرأة تجلس مع خادمة كافرة وتضاحكها,وهذا يحضر سائقين كفرة,فنسأل الله السلامة والتوفيق.والإنسان,كما قلت,يسأل الله دائما الثبات,سأعطيكم دعاء مهم,قولوه وعلموه: اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.يعظم الكفار ويعززون ويذهب إليهم ويجلس معهم ويضحك معهم ,وهم كفار أعداء لله عز وجل!!!!سأقول لكم مسألة,لو كان لي صديق,هذا الصديق له رجل يبغضه,فصديقي بالتأكيد يفرح بأنني أشاركه في بغض ذلك الرجل.فأنا أبغض ذلك الرجل لأن صديقي يبغضه,فكيف بالله تعالى يبغض الكفار ولا نبغضهم!!!فهذا من ضعف الإيمان,ولهذا من أعظم عرى الإيمان,أن الإنسان إذا رأى مؤمنا تقيا يحبه ولو كان في أقصى البلاد,ولو كان من أفقر الناس,ولو كان من أدنى الناس,وإن وجد كافرا يبغضه وإن كان أعلى,فهذه علامات الإيمان,هذه دروس العقيدة,ما الفائدة من دروس العقيدة؟ الفائدة التطبيق والتأثير.نعم,فحينما نرى المجتمع المسلم,هذا يسافر إلى الخارج وهؤلاء يأتون بخدامات وخدامين كفرة ويضاحكونهم لحجج واهية,ويسافرون للخارج ويفرحون بهم,إن هذا لأمر عظيم,وصدق ابن عقيل حينما قال:لا تغتر بكثرة الناس في المساجد إنما العبرة بمواطاتهم لأعداء الشريعة.لما نسمع من يقول في الرافضة:أخلاقهم طيبة,الرافضة كفار مرتدون يألهون أوليائهم,يسبون الصحابة,كذبوا بالقرآن,يقولون عائشة رضي الله عنها زانية...فلو كان القلب فيه إيمان,أبدا لا يمكن أن يحب ما يبغضه الله,لكن لضعف الإيمان والعقيدة في قلوبنا أصبح الأمر عاديا, ولكن لا, فلذلك إني أوصي من هذا المكان,أوصي بالعقيدة الصافية,القائمة على الحب في الله والبغض في الله.هذه العقيدة,إنسان تقي نحبه ونتقرب إلى الله بحبه ولو كان من أبعد الناس,وإن كان كافرا يهوديا أو نصرانيا أو رافضيا أو علمانيا أو غيرهم نبغضهم ونكرههم ونغلظ عليهم ,هذه شريعة الإسلام,نعم,آية عظيمة,فأين من يتدبر؟!!آية لا تحتاج إلى شرح,واضحة:"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"نعم ولو كانوا أقرب الناس:"ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم".فلا يجتمع الإيمان ومحبة أعداء الله,أبدا لا يجتمعان,نعم,ولذلك قال:"أولئك كتب في قلوبهم "أي هؤلاء الذي لا يوادون من حاد الله ويحبون أولياء الله,"أولئك كتب في قلوبهم الإيمان" الله أكبر.أي أثبت في قلوبهم الإيمان وأرساه,فهي موقنة مخلصة,كتب لهم السعادة وزينهم بالإيمان,وأيدهم بروح منه:قواهم بنصر منه ونور قلوبهم بالإيمان وبالقرآن وحججه, ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار:يدخلهم تلك الجنة التي هي أعظم النعيم,وأعظم نعيمها النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى."رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله " فمن أراد أن يكون من حزب الله:هؤلاء,"ألا إن حزب الله هو المفلحون".اخيرا اشدد عليكم ايها المسلمون ان تبغضوا الكفار وتحتقروهم وتضيقوا عليهم فوالله انها طاعه كبيرة لله, نكتفي بهذا,نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح,وأن يكون هذا العلم حجة لنا لا حجة علينا وأن نكون ممن يسمعون فيطبقون .

مشكور على موضوعك المميز