حسن الظن بين المثاليه والواقع

عندما اتحدث عن مجتمع القيم فيه محدودة والمصلحة المادية هي الطاغية
عندها لن اجد الا سراب بعيد للحقيقة والصدق

عندما اتواجه مع شخص اعلم سلفاً بأنه غير صادق فأنا فقط امام خيارين واحلاهما مّر

الأول
أن اتقبّله واتغاضى عن كذبه وهنا سأفتقد لشي مهم جداً وهو ثقتي في نفسي
لأني سمحت لهذا الشخص الكاذب بأن يجعلني اسيرة له فأحاول أن اتقبله كما هو

الثاني
أن اتقبّله وألتمس العذر لكذبه واتعامل معه بتقية وكذب
وهنا سأكون في حرج مع ضميري لأني سمحت لنفسي بالكذب وهي قادرة إلى غير ذلك

الخياراين اعلاه كانت في حالة يقيني بأنه كاذب
لكن
ماذا لوكانت المعالم مخفية ، اي لا اعلم صادقاً هو ام كاذب

يعتقد الكثير من الناس بأنه ينبغي الإنطلاق من مبدأ حسن الظن بالآخرين عند التعامل مع الآخر
متعللين بقوله تعالى
إن بعض الظن اثم

واضح في الآية أنه بعض الظن اثم وليس كله
اي أنه احياناً قد يكون احسان الظن المطلق بالآخرين تصرف خاطىء
هذا وجاء تفسير الظن بالآية انه توجيه أتهام للشخص الآخر

ولكي نصل إلى مرحلة بأن نحسن الظن المطلق بالآخرين
علينا اولاً بإيجاد شي مستحيل واقول مستحيل ليس لعدمه بل لصعوبته
وهو بيئة مسلمة اسلاماً صحيحاً
التعامل السطحي مع الآخرين
اراه امر جيد واقصد بالسطحي بأن نتعامل معهم بغض الطرف عن اي صفات يتحلون بها
او عقيدة يؤمنون بها
وكذلك مادة ينعمون بها

مما سبق ومن خلال ما تعلمته في حياتي

الشخص مُتهم بالكذب حتى تثبت برائته

ماذا عنكم

مشكور على الموضوع