منتديات الجنان جبل حبشي
أسطورة الذكريات والحكم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أسطورة الذكريات والحكم 829894
ادارة المنتدي أسطورة الذكريات والحكم 103798
منتديات الجنان جبل حبشي
أسطورة الذكريات والحكم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أسطورة الذكريات والحكم 829894
ادارة المنتدي أسطورة الذكريات والحكم 103798
منتديات الجنان جبل حبشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
:الأســـــم
:كلمة السـر
تذكرنــي؟
الرئيسية البوابة التعليمات البحث التسجيل
المواضيع الأخيرة»اللهم امين»الخميس 21 نوفمبر 2013 - 14:58 من طرف »الصاحب اللي له في ضميري محبه»الخميس 21 نوفمبر 2013 - 14:54 من طرف »صور من ماليزيا..الصور رووووووووووووووعه»الإثنين 24 يونيو 2013 - 1:05 من طرف »Icon21 @@@ حروفَ متشـآبكةَ 9 @@@»الإثنين 3 ديسمبر 2012 - 9:12 من طرف »شخصية الانسان الخجول وكيفية التعامل معه»الخميس 1 نوفمبر 2012 - 12:47 من طرف »كيف تجبر الناس على احترامك؟»الإثنين 20 أغسطس 2012 - 6:07 من طرف »قد يرى الناس الجرح في راسك ولكنهم لايشعرون بالالم الذي تعانيه»الإثنين 20 أغسطس 2012 - 6:06 من طرف »عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم»الإثنين 20 أغسطس 2012 - 6:02 من طرف »هكذا هم أغلب الناس دوماً ..»الإثنين 20 أغسطس 2012 - 6:01 من طرف »كن سبباً لإدخال السرور في قلوب الناس حولك»الإثنين 20 أغسطس 2012 - 6:01 من طرف

 

 أسطورة الذكريات والحكم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد العزيز الحاتمي
.
.



الجنسية : اليمن
الهــواية : أسطورة الذكريات والحكم Painti10
المــزاج : رايق
المــهنه : أسطورة الذكريات والحكم Studen10
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 19/01/1990
المشاركات المشاركات : 302
النشاط : 5799
وسام : 3
تاريخ التسجيل : 10/03/2009

أسطورة الذكريات والحكم Empty
مُساهمةموضوع: أسطورة الذكريات والحكم   أسطورة الذكريات والحكم Emptyالخميس 7 مايو 2009 - 13:59

تمهيد
عندما أتى المساء وتشرب السكون وقع أقدام المارة، لم يبق في منزلي سوى الهدوء ورعشات ضوء السراج الضعيف يمضيان معي ليلي الطويل. وعندما توسدت أوراقي المبعثرة على الأرض بدأت تجول في عقلي أسئلتي المعتادة، محاولا إشباع فضولي في المعرفة، فداهمني سؤال سألت قاع نفسي عنه:
"هل من الممكن أن تحتفظ الأماكن بذكرياتها دون أن تذريها رياح الزمن ويخفيها ظل الإهمال؟"
لم أعلم إجابته، فحولت نظري إلى ضوء السراج حتى شعرت بنور روحي تنسلخ من جسدي وتحلق بالقرب منه وحدها، قبل أن تنضم إليها فراشة دخلت من نافذة غرفتي وقد جذبتني رقة جناحها وبداعة ألوانها. حامت حول روحي برشاقة فتنتني، وقبل أن تحترق من الضوء قالت لي:
"أيها الإنسان، يا من تحاول اكتساب الحكمة، اذهب إلى المكان الذي يرشدك إليه قلبك، فهناك تكمن الإجابة."
مع بداية الصباح فتحت الأزهار عيونها الدامعة وبدأت الحياة شيئا فشيئا تستيقظ من سباتها، حتى اتشحت السماء بنحاس أشعة الشمس واصطفت الغيوم فوق خط الشفق ملقية بظلها على أغصان الأشجار المرفوعة تجاه السماء كأنها تطلب الغيث.
ومع توسط الشمس في كبد السماء كنت أمشي بين أشجار الزيتون مصغيا لنبضات قلبي وإحساسها بمعرفة موقع المكان، تاركا لها حرية سلك الدروب الملتوية. وقفت على مقربة من منطقة نائية فيها القليل من الشجر يتوسطها جدول ماء سريع الارتطام بصخرة عالية على الضفة الشرقية من الجدول، حيث كنت أقف. بدأت نبضات قلبي تزداد تواترا وملامح المكان بدأت تلمع كومضات في عقلي مع اقترابي منه أكثر فأكثر.
وبعد قطع مسافة قصيرة، لمحت تيجان شجر الكينا من بعيد تتمايل بشموخ على أنغام العصافير التي تسكنها. بدأت ملامح المكان تتوضح، فوقفت أمام كوخ صغير مبني من حجارة صفراء اللون، تحيطه أشجار الكينا والصفصاف من كل جانب. وقفت أمامه ولي رغبة في وضع يدي على صدري صامتا، مستشعرا ما قد يحويه هذا المكان من ذكريات لا زالت عالقة فيه تستوجب مني الاحترام.
نظرت إلى الكوخ مطولا، وقد أعجبتني نافذته الحدباء وقضبانها المتشابكة، أما بابه فكان مقوسا كظهر عجوز طاعن في السن. بدا المكان للحظة مهجورا، ولكن فجأة، طل طيفان لرجل وامرأة من نافذته الحدباء ينظران إلى الأفق الممتد أمامهما بأمل. اقتربت منهما فكنت أراهما ولا يراني. دخلت الكوخ والطيفان لا يزالان يحدقان في الأفق، وكان على مقربة منهما شيخ هرم تحيطه هالة من النور كأن ضوء القمر انسكب على جسده وغطاه. كان العجوز مكورا نفسه عند زاوية ضيقة وقد كبلت يداه وقدماه. لم أعلم من هو ، ولم كبل بطريقة لا تتفق وسنه الكبير، لكن ما علمته جيدا في تلك اللحظة حديث الطيفين الهامس.
نظر الرجل إلى العجوز بازدراء ثم خاطب المرأة: "لقد حان وقت الانتقام من هذا العجوز والخلاص من هيمنته على مشاعرنا، والعصف بأحلامنا، فلم يعد لي صبر على إبقائه حيا، ولن أطيق أن تبقى أحلامنا دفينة في جوفه المتعفن. هلمي وساعديني في رميه في الجدول، لعله يكتسب بعض الطهر قبل موته."
جر الرجل العجوز والمرأة تتبع خطواتهما، يغذان السير تجاه جدول المياه، وهناك وقف الطيفان وراء الرجل العجوز الخاضع لأوامرهما طالبا الرحمة دون أن يفصح عنها، مكتفيا بنظرة عينيه الغائرتين. رمقه الطيفان بازدراء كما رمقته العصافير المستقرة على فنن الأشجار المورق، كأنها تحفظ هذه اللحظات في ذاكرتها لتقص هذه الحكاية نشيدا تواسي به قلوب العشاق الملتهبة.
وبعد دقائق ألقيا به في النبع، فكان ارتطامه بالصخرة الكبيرة أول وآخر ألم شعر به، على الرغم من إشعاره جميع العشاق بألم الفراق واعتصار الحسرة في قلوبهم، فهذا العجوز ليس إلا تجسيدا لحظهم العاثر، هذا الحظ الذي تعايشوا معه باسم الرضا والقناعة بعطاء القدر وقسمته، لكنه اليوم مجرد وهم علا الهواء فذرته الرياح بعيدا.
طفت جثة الرجل على سطح المياه وبدأ جسمه بالتشقق. خرجت منه فراشات تماثل تلك التي رأيتها مسبقا: دقة في جمال جناحها وبراعة ألوانها. انتشرت الفراشات في كل مكان بجنون كأنها تعرف وجهتها فهي تحتفظ في دقة جسدها قصص عشق حبكت بين أحضان هذا المكان، وتحمل في جمال جناحيها بشرى للعاشقين الجدد بدوام حبهم والأمل في تحقيقه.
وقف الطيفان يرقبان خروج الفراشات وابتسامتهما تزداد بريقا مع تزايد خروج الفراش من بين الشقوق. شعرا بطعم انتصار لم يبلغاه في تلك الأيام. ازدادت ابتسامتهما أكثر فأكثر فلبستهما نشوة مجنونة امتزجا على أثرها وصارا طيفا واحدا صعد على سلالم من أحلامهما الماضية حتى بلغا صفحة السماء، وهناك اتخذا موضعا لهما وأصبحا كنجمين سيارين في منظومة واحدة.
عندما أغمضت الأزهار عيونها وبدأت خيالات الصخور بالاستطالة، ودب الصمت في المكان، قررت الرجوع من حيث أتيت. وقد وجدت شيئا هنا في رحم الطبيعة، شيئا لن تمحوه دموع الخريف ولن تميته قسوة الشتاء، شيئا يتجلد ويحيا في الربيع ويزهر في الصيف. وجدت مفتاحا لسؤالي، لكني أيضا وجدت أسطورة تقبع في أحشاء ذلك المكان، أسطورة لا يفهمها إلا من يشعر بها ويعيش عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هائل الحاتمي
مراقب عام
هائل الحاتمي


الجنسية : اليمن
الهــواية : أسطورة الذكريات والحكم Readin10
المــزاج : رايق
المــهنه : أسطورة الذكريات والحكم Seller10
العمر : 53
تاريخ الميلاد : 15/01/1971
المشاركات المشاركات : 10437
النشاط : 17451
وسام : 82
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
. : علمتني الحياة ان ابحث عن الامل حتى في دروب اليأس
وسام : 21

أسطورة الذكريات والحكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة الذكريات والحكم   أسطورة الذكريات والحكم Emptyالجمعة 8 مايو 2009 - 12:25

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسطورة الذكريات والحكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجنان جبل حبشي  :: منتديات الجنان> الأدبية :: الخواطر ولافكار والحكم وعذب الكلام-
انتقل الى: