يا معشر البؤساء

يا معشر البؤساء

راحلون نحن
هكذا علمتنا الشمس التي تزرع ضياءها في رحم الظلام ليلد كل صباح ابن نور
صباحاتنا ثمثيلية ..
مسائاتنا واقع مرير نحن ضحاياه .
صباحاتنا حبلى بضحكاتنا .
ومسائاتنا تلد ابتساماتنا الصفراء
وجراحنا المدفونه في رحم الصباح ..
لاشيء يشبهنا
نلتهم شبابنا بأفواه همومنا ..
ونسحق نضارتنا بأنهار دموعنا ..
نحلم بليل لا يشبه الليل ونهار لا يشبه النهار ..
نؤمن بأن خلف كل باب مغلق قصة .
وبين أحضان كل ساعة حكاية .
لنا أوطاننا حدودها حيث تصتدم همومنا بنزف جراحنا..
لكل عاشق خريطة يرسمها بدقة ويحفر بحرص حدودها ..
تتمايل سهولها ووديانها وتجري أنهارها من جرح الى أخر ومن سفح هم الى آخر