الشهيدالبطل/محمدعباس الحاتمي..

الأعزاء جميعآ

أنقل إليكم هذه
القصة الحقيقية
والتي أستمعت إليها
بأذناي من لسان
أحد الأصدقاء الذي
كان حاضرآ وشاهدآ
ومشاركآ في أحداثها..

القصة تأتي أهميتها
حيث تحكي في الكثير
من تفاصيلها عن
واحد من أبناء
جبل حبشي الأفذاذ
وهوالشهيد البطل/
محمدعباس الحاتمي..

الراوي صديق عزيز
من أبناءمحافظةذمار..
كان جنديآ في نفس
اللواء والكتيبة التي
كان فيها الشهيد..

كان مسافرآ وعاد
وجلسنا في ليلة
نستعيدذكريات الماضي
وجرنا الحديث إلى
ذكريات محافظةالجوف
حيث وقدأقمت فيها
لسنوات من بعده..

حقيقةلم تكن البداية
عن الشهيد
بل كانت البداية عن
شخص إسمه/
المزازه من أبناءالجوف.

يقول الراوي:
المزازة كان زعيم
أكبرعصابةتقطع
وسلب ونهب وقتل
على مستوى الجمهورية
عجز الجميع عن ردعه
كنا نسمع عنه وعن
أفعاله القبيحة وجرائمه
الشنيعة لكنه كان
كالشبح مجهول
بالنسبة للدوله..

يقول:
خرجنا ذات يوم من
المعسكرإلى سوق
القات في ثيابنا
المدنيةطبعآ حيث
كان كل عسكري
مستهدف.
ونحن وسط السوق
شاهدت رجلآ داخل
سيارته ذو شخصية
مبهرة حيث اللحية
التي تنسدل حتى
أسفل صدره والشارب
الذي يغطي شفتيه
شدت إنتباهي إليه
فهمست بأذن زميلي
إعجابآ بذاك الرجل
فإذا به يلحظني
لحسه الأمني فناداني
بغضب فاقتربت منه
تاركآ مسافة قصيرة
حتى قال إذا شفتك
مرةثانية أقص لسانك
وبصراحة أرتعبت
وأنا لاأعلم من يكون..

وفي أحد الأيام
جاءنا ضيف من صنعاء
فأردنا أن نضيفه في
المطعم الوحيدفي
مركز المحافظه وأول
مادخلت الباب شاهدت
ذلك الرجل بالداخل
‏)وبالطبع مرافقوه
ينتشرون في كل
مكان وكأن لا أحد
يراهم أويشعربهم(
وبمجرد أن لمحته
عدت إلى الخارج
متعذرآ من زملائي
بالذهاب لقضاءحاجة
وذهبت لأتغدى فول
في بوفية قريبه.

كل هذا وأنا لم أكن أعرف أن هذا الرجل
هو المزازه..

يقول الراوي:
مرت الأيام
حتى جاء اليوم الذي
حدث فيه تقطع
لسيارتين تقلان
سواح أجانب وتم
نهب السيارتين بعد
رمي من فيها في
وسط الصحراء
وقد كان المزازه
منفذ هذه العملية..

وقد أثارت هذه الحادثة
غضب السلطات بعد
عجزت عنه أوتهاونت
معه لسنوات عديده.

فكان أن أصدرت
التوجيهات والأوامر
بالقضاء عليه..

يقول الراوي:
حضر القائد وجمع
كل ضباط وأفراد
اللواء وشكل فرقة
من عدد من الكتائب
مجهزة بالعدةوالعتاد
وبأشجع وأعتى
الضباط والجنود
مصدرآ أمرآ عسكريآ
بإحضار رأس المزازه
حيآ أو ميتآ وعدم
العودةإلى المعسكر
إلا به..

يقول الراوي:
كنت ضمن هذه
الحملة العسكرية
وكان معنا عدد من
أبناء جبل حبشي
ومنهم ضابط برتبة
ملازم إسمه/محمد
عباس الحاتمي
وهنا أستوقفت الراوي
لأستفسر وأركز أكثر
عن هذا الملازم

أواصل القصة:

أستوقفت الراوي
لأسأل عن الملازم/
محمدعباس
دون أن أخبره أنني
قدقرأت عنه أوأعلم
بإستشهاده لكي يأتي
سرده طبيعيآ دون
محاباة لي..

قال الراوي:
الملازم/محمدعباس
كان في نفس الكتيبة
التي كنت أنا فيها
وقد كان من أشجع
وأحنك الضباط
يهابه ويحترمه الجميع
حتى من هم أعلى
منه في الرتبه..

قال الراوي:
تحركت الحملةالعسكرية
في الصباح متجهة
لتبحث في المجهول
عن شبح مجهول
ومعنا خارطة تقريبية
للمواقع المحتمل
تواجده فيها..
‏)طبعآ محافظةالجوف
طبيعتها صحراوية في
معظمها مع بعض
الأودية والجبال(

المهم خرجنا نبحث
عن سراب نطوف
هنا وهناك حتى كان
بعد الظهر وصلنا
على تجمع صغير
من الخيام وهنا
وجدنا السيارتين
اللتان سرقهما المزازه
وعند وصلنا فر جميع
من كان في المكان
فأخذنا السيارتين
وطلبنا من القيادة
إرسال من يأتي لأخذها.

وبعدها واصلنا مهمة
البحث عن الشبح
‏)وبالطبع للمزازه
عيون وأعوان في
كل مكان(
وبدون شك أنه قد
علم بمهمتنا..

غدر الليل فأوينا إلى
أحد التلال للراحة
بعد عناء يوم من
البحث المتواصل..
وكنا نرى تحركات غير
طبيعية للسيارات
حيث كان المزازه
يجهز نفسه للمواجهه..

في الصباح واصلنا
عملية البحث
حتى وصلنا إلى مقربة
من أحد التلال
حيث كان المزازة
قد صعد إليه مع بعض
أعوانه ليبدأ المناوشه
‏)وبالطبع بقية أعوانه
قدأنتشروا وتحصنوا
في أماكن متفرقه
بعيدة عن هذا المكان(

المهم وصلنا قرب هذا
التل وهنا يتم قنص
إثنين من زملاءنا الذين
كانوا على الرشاشات
ومنها بدأت المواجهة
بيننا وبينه ..هو متحصن
فوق التل ونحن بالأسفل
ونحن غيرمتأكدين
أنه هو..
فاأحتمينا خلف الأطقم.

وهنا تظهر الرجولة وتتجلى البطولة
في شخصية
الملازم/محمدعباس
ليزأر كالأسد وكاليث
الضرغام ودون خوف
أو وجل أستطاع أن
يتسلل وحيدآ إلى أعلى
التلة ليقف وجهآ لوجه
أمام المزازه فيرديه
صريعآ مع إثنين من
أعوانه وفر البقية
وهنا توقف صوت
الرصاص لنرفع
رؤسنا وإذا بنا نرى
البطل/محمدعباس
وهو يلوح بعلامة
النصر والمزازة قد
صار قتيلآ تحت قدميه
فقذفه بقدمه من رأس
التلة حتى تدحرج إلى
أمامنا..
يقول الراوي:
)وهنا كانت المفاجأة
بالنسبة لي حيث كان
هذا الشخص نفسه
هوالذي أرعبني منذ
عدة أشهر في السوق(.

المهم نزل البطل/
محمد عباس
واستقبلناه إستقبال
الأبطال..

أخذنا قتلانا وجرحانا
إلى فوق الأطقم
ووضعنا المزازة فوق
سيارته ليقودها أحد
الزملاء وأقفلنا لنعود
ونحن ننتشي بفرحة
تحقيق المراد بالقضاء
على أخطر وأكبر زعيم
عصابة في اليمن..

إلآ أن الكارثة كانت
تنتظرنا في طريق
العوده..

~وهنا أقف لأستريح
وسأواصل بعد قليل.~

قال الراوي:

بعد أن قتل المزارة
ظننا أن المهمةأنتهت
وفي طريق العودة
ضلينا الطريق
فصادفنا أحد الرجال
بسيارته فأوقفناه
ليدلنا على الطريق
‏)ولم نعلم أنه من
أعوان المزازه(

فدلنا على الطريق
الخطأ إلى حيث كان
أعوان المزازةقد
أعدوا الكمين..
سرنا في الطريق الذي
دلنا عليه الرجل حتى
وصلنا إلى بطن أحد
الأودية )والوادي يقع
بين حبلين(
وكنا نشاهد عدد من
الرجال على الجبلين
أحسسنا بالكمين
لكنا واصلنا السير
حتى كانت الصدمة
في نهاية الوادي
إذ في نهايته تنتهي
الطريق)يعني مافيش
مخرج(
توقفنا وإذا بالرصاص
ينهمر علينا من الجبلين
على جهتي الوادي
ونحن محاصرون
في الوسط
أستشهد من أستشهد
وجرح من جرح
رمينا أسلحتنا وانبطحنا
على الأرض مستسلمين

يقول الراوي:
أستسلمنا جميعآ
إلا شخص واحد
‏)هل تعلمون من هو؟(

إنه الملازم/محمد
عباس الحاتمي
الوحيد الذي لم
يستسلم ولم يرضخ
وكما فعل في المرة
السابقة فعل هذه
المرة حيث أستطاع
التسلل إلى أعلى
الجبل وأستطاع أن
يقتل ويجرح عددكبير
من الأعداء حتى نفذت
ذخيرته فتمكن منه
أحدهم بقنصه من
بعيد فاستشهديرحمه
الله..

قال الراوي:

بعدها حضر عدد
من وجيه القبايل
وتم الصلح على أن
نأخذ قتلاناوجرحانا
وأن يأخذوا هم
قتلاهم وجرحاهم
ومن ضمنهم المزازة
‏)وقد كان يهمهم
جثة المزازه(
ويذهب كل فريق
في حال سبيله..

قال الراوي:
عدنا إلى المعسكر
في المساء ونحن
بين فرحةالنصر
بنجاح المهمةفي
القضاء على ذاك
المجرم الخطير
وبين الحزن الشديد
على زملاءنا الذين
أستشهدوا في هذه
الحملة وقد كان أشد
الحزن على الملازم/
محمدعباس الحاتمي..

يقول الراوي:
أستقبلنا قائد اللواء
العقيد/عباس العماد
فاستمع إلى تقرير
موجز من قائدالحملة
وما كان منه إلآ أن
يذهب ليلقي التحية
العسكرية على جثة
الشهيد/محمدعباس..

وهنا أضع القلم
لأرفع كفي وأقرأ
الفاتحة إلى روح
الشهيد البطل/
محمدعباس الحاتمي..

الف شكر لك
الله يرحمة
ويرحم جميع الشهداء الوطن

الله يرحمه ويرحم الشهدا الابطال.

اللهم ارحم الشهيد
واجعله في عليين
مع الشهداء والصديقيين وتحت لواء سيد المرسلين
اللهم اجعل قبوره روضة من رياض الجنة
امين
شكرا لك عازف الحروف على نقل هذه المواضيع
الهدافه
والمشجعه لابطال جبل حبشي

اللهم انزل نورا من نورك عليه

- اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته
شكرا للسيد عازف الحروف علي هذه القصة
للشيخ الشهيد

لا اله إلا الله وحده لا شريك له . له الحمد وله الشكر وله الفضل وله الثناء الحسن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . لا اله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ولا حول ولا قوة إلا بالله . اللهم صلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين عليه افضل الصلاة وأتم التسليم .

- اللهم يا رحمان الدنيا والآخر ورحيمهما ارحمنا وارحم أمة محمد رحمة كافة تغنينا عن رحمة من سواك

- اللهم اغفر لحيينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا كبيرنا وصغيرنا

- اللهم من احييته منا فاحييه على الإسلام . ومن توفيته منا فتوفاه على الإيمان . اللهم ارحم ( الشهيدالبطل/محمدعباس الحاتمي ) رحمة واسعة وتغمده برحمتك
شكرا لك عازف الحروف على متابعة
هذه القصص البطولية
من ابناء جبل حبشي الاوفياء