لقد كان للعرب لهجات تختلف من قبيلة إلى أخرىفكانت حكمة الله تعالى أن أنزل هذا القرآن على سبعة أحرف
وتتلخص حكمة نزول القرآن على سبعة أحرف في الأمور التالية :
أ- تيسر القراءة والحفظ على قوم أميين :
حيث أن لكل قبيلة فهم ولسان ، ولا عهد لهم بحفظ الشرائع ،
فضلا عن أن يكون ذلك مما ألفوه ــ وهذه الحكمه نصت عليها الأحاديث في عبارات :
عن أبي بن كعب قال
(( لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء فقال :
إني بعثت إلى أمه أميه منهم الغلام والخادم والشيخ والعجوز ،
فقال جبريل فليقرأوا القرآن على سبعة أحرف )) [ أخرجه الطبرى ]
ب- إعجاز القرآن للفطره اللغوية عند العرب :
فتعدد مناحي التأليف الصوني للقرآن تعددا يكافيء الفروع اللسانية التي عليها فطرة اللغة العربية
حتى يستطيع كل عربي أن يوقع بأحرفه وكلماته على لحنه الفطري ولهجة قومه مع بقاء
الإعجاز الذي تحدى به الرسول العرب ومع اليأس من معارضته لايكون إعجاز للسان دون أمر ،
وإنما يكون إعجاز للفطرة اللغوية نفسها عند العرب .
ج- إعجاز القرآن في معانيه واحكامه :
فعندما تنظر أخي الكريم إلى إعجاز القرآن في فصاحته وبلاغه معانيه ،
كذلك تنظر إلى إعجازه في أحكامه ودللاته ، فإن قبلت الصور اللفظيه في بعض الاحرف
والكلمات يتهيأ معه إستنباط الاحكام التي تجعل القرآن ملائما لكل عصر ،
ولهذا أصبح الفقهاء في الاستنباط والاجتهاد يقرأون الأحرف السبعة .
أخي الكريم
هذه حكم نزول القرآن بالأحرف السبعه ،
ولمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أرجع إلى :
1- مباحث في علوم القرآن الكريم ــ مناع القطان .
2- مناهل العرفان ــ الزرقاني .
3- العقل والنقل ــ إبن تيميه .
4- المستصفى ــ الغزالي .
5- اعلام الموقفين ــ إبن القيم .
__________________
لا تنسونا من الدعاء