أيهما أخطر.. الكذب على الله ..أم الكذب على رسول الله؟؟

إن الكذب على محمد بن عبدالله ليس ككذب على أحد.. و لا حتى على الله الأحد..

نعم .. فلا علم أعظم من العلم عن الله.. وكل علم عن الله باطل.. إلا أن يكون عن محمد بن عبدالله..

فالعلم عن الله لا يؤخذ ولا من الله نفسه مباشرة .. إلا أن يكون عن رسول..

وأي رسول نجده معنا اليوم.. لنأخذ عنه العلم عن الله .. إلا رسول الله !!!

لذا كان كل علم عن الله باطلاً.. إلا أن يكون عن محمد بن عبدالله.. تماماً كما أن كل سبيل في النار.. خلا سبيله صلى الله عليه و سلم..

كيف لا ؟؟ وهو صلى الله عليه و سلم.. الماحي.. و العاقب .. والحاشر..

فهوالماحي صلى الله عليه و سلم الذي محى الله ببعثته كل علم عن الله من قبله .. صلى الله عليه و سلم.. فصارت كل علوم الذين من قبلنا باطلة ، بحكم الملغاة لا يصح منها أخذ و لا اعتبار.. بما فيها كل علوم اليهود و النصارى.. مهما كان فيها من الحق..

وهو العاقب.. لأنه خاتم الأنبياء و المرسلين.. فلا علم عن الله بعده صلى الله عليه و سلم.. مهما افترى عليه المفترون.. و مهما ألبس الشياطين على الناس ما يلبسون..

وهو الحاشر.. فلا أمل لبعثة رسول من بعده صلى الله عليه و سلم.. ولا نبي .. و لا سواه.. فقد انقطع خبر السماء بموت صلى الله عليه و سلم.. و لم يعد للشيطان أمل بانحراف الملة بموته.. صلى الله عليه و سلم.. لأنه الحاشر الذي يحشر الناس ليوم القيامة.. فجعل الله علمه معهم إلى يوم الدين.. حتى يرث الله الأرض و من عليها..

فالكذب على رسول الله ليس ككذب على أحد.. و لا حتى على الله الأحد..

نعم..

فلو أن مفتر مثلاُ افترى على الله الكذب.. وقال عن الله ما قال.. فهل ترون أحداً مصدقه هكذا دون دليل.. ؟؟

تعالوا ننظر..

لو أن شخصاً قال لنا أن الله كلمه في المنام وقال له افعل كذا أو كذا.. كأن يقول له مثلاً.. اذبح ابنك .. فهل يكون بتلك الرؤيا مكلفاً عن الله؟؟..

لا .. بل إذا قتل ابنه قيد به.. ويكون مفتر على الله أيما افتراء.. يستوجب الحد.. تعزيراً..

ولو أنه زعم أن الله كلمه أو أوحى إليه و قال له شيئاً قام هو بنشره بين الناس.. وقال أنه مبلغ بذلك من الله .. فإنه يكون مرتداً ..

لأنه زعم لنفسه النبوة .. إذ زعم لنفسه التكليف بالتبليغ عن الله. .

وهذا كثير في أيامنا هذه.. ولا ندري كيف يستسيغ الناس رواية رؤى الشياطين على أنها من الله عز و جل؟؟

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..

ثم تأمل لو أن شخصاً أتى بشيء من كتب النصارى.. و زعم أنه حقيقة.. وفي أمر الله لهم مثلاً بإغماض العيون أثناء الصلاة.. فهل يقبل منه؟؟؟

طبعاً لا .. لأن شرع من قبلنا ليس شرعاً لنا.. و لا ينفع شيء من علومهم اليوم.. لأنه لو كان باطلاً فهو على ما هو.. و لو كان حقاً فهو ممحو ببعثة رسول الله..

ومثال آخر.. لو قال شخص أي عبارة مفيدة لأي خبر عن الله.. كأن يقول .. أن الله سينصر المسلمين في المعركة القادمة مع اليهود.. ولم يدلل عليها بخبر عن رسول الله.. كحديث أو غيره.. فهل يفيد علمه شيئاً؟؟ بالطبع لا..

بل يكون كلامه بمثابة التألي على الله .. و يستوجب على صاحبه الحد .. لأنه افتراء على الله..

وكذلك من يزعم أنه يعلم الغيب .. أو يخبر بحوادث الأمور.. و غيرها مما اختص به الله لذاته في علمه..

ولكن بالمقابل.. هب أن شخصاً قال.. أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال.. كذا.. أو أمر بكذا..

ألا ترى أن الأعناق كلها ستشرئب عندها لسماع خبر رسول الله.. ؟؟؟ و أنك ستجد آذاناً مصغية .. ولم لا؟؟ والخبر هو عن الذي لا يكون خبر الله إلا عنه؟؟

نعم فالأذهان سوف تصحو.. و العقول سوف تنصت.. عندما نقول.. قال رسول الله.. لأنه خبر الأخبار كلها.. خبر الصادق الأمين .. الذي لا يكون الإخبار عن الله إلا منه .. صلى الله عليه و سلم.. و كل خبر عن الله من غيره باطل..

ولهذا فإن الكذب على بن عبدالمطلب.. ليس ككذب على أحد.. ولا على الله الأحد.. فهو النبي لا كذب .. وهو الماحي و هو العاقب و هو الحاشر.. وكل علم عن الله باطل إلا أن يكون عن ابن عبدالمطلب..

و هذا ليس جديد.. ولكن الأتربة علت القديم.. وصار لابد من نفضها من جديد..

إذا نتفق أن أي خبر يأتي عن الله .. لا يؤخذ محمل التكليف .. و لا الاعتبار لمجرد أنه عن الله.. فالله جعل لخبره طريق.. محدد واضح .. لا يؤخذ من غيره.. وهو طريق الرسل..

وخاتم الرسل هو رسول الله صلى الله عليه و سلم.. و هو الذي ختم الله به كل الرسالات اللاحقة .. ومحى ببعثته كل الرسالات السابقة.. فلم يعد طريق للعلم عن الله إلا عنه صلى الله عليه و سلم..

فمالنا.. صرنا في أيامنا هذه لا نبالي.. و نسمع كلام.. كأي كلام.. وننسبه إلى الله زوراً و بهتاناً..

فكل يوم يخرج علينا بعض المتعالمون ليفتروا علينا الكذب و يقولون هو من عند الله .. فهلا جاؤنا بأثارة من علم عن رسول الله إن كانوا صادقين؟؟

فالذي خطب بالناس في يوم الجمعة وقال لهم إن نبتة التبغ نبتت من بول إبليس.. بالله عليكم .. أرسول الله أخبره.. أم على الله يفتري؟؟

افتح كل كتب العلاج بقراءة القرءان على الماء.. أو أوراق الأشجار.. أوغيرها.. مما يفترونه على الله نسألهم بالله .. كلهم.. أالله أخبركم بهذا؟؟ أم على الله تفترون؟؟

فإن قالوا نعم.. قلنا لهم هاتوا لنا بدليل واحد أن رسول الله قال هذا؟؟ دليل واحد؟؟

نتحداهم كلهم.. أن يأتونا بدليل واحد عن رسول الله أنه قال ذلك.. ولو كان ضعيفاً.. أو حتى موضوعاً..

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..

مالكم أين تأخذوننا.. ألا يكفيكم هواننا؟؟ ألا يكفيكم ما وصلت إليه حالنا؟؟

سيقولون مجرب..

نقول العلم عن الله لا يؤخذ بالتجربة..

فهذا من أكبر الإفك و البهتان العظيم.. أن نفتري على الله الكذب ثم نقول مجرب..

والغريب أن بعضاً من أكابر العلماء يقولون به..

سبحان الله .. أين عقول هؤلاء.. مالهم كيف يحكمون؟؟..

وكيف نثق بعلم هؤلاء و هم يفترون على الله الكذب ..

ألا يعلمون أن الله خلق ما نرى و ما لا نرى..

وأن الشيطان مستعد ليس لأن يحدثهم.. و يصدر أصواتاً .. و يتكلم على ألسنة الصرعى.. بل مستعد لأن يفعل بنفسه الفاحشة أيضاً ليضل مسلم واحد.. أو حتى غير مسلم..

وأذكر هنا قصة شاب مهندس حاصل على شهادة تعادل درجة الماجستير في صناعة و صيانة السفن، من الديانة الزرادشتية، و هم فئة قليلة من عبدة النار لم يبق منهم الكثير ، حدثه أحد الإخوة يوماً عن معجزات سيدنا محمد و ضرورة الإجابة لدعوى الإسلام.. أتدرون بماذا رد عليه؟؟.. قال له أنه حضر وفاة جدته عندما كان فتىً صغيراً ورآى معجزة لم يستطع أن ينساها.. أتدرون ماذا رآى ؟؟ لقد رآى جدته الهرمة على فراش الموت في المستشفى تناجي إخوتها الذين سبقوها إلى نار جهنم و تؤكد لهم على أنها باقية على دين الآباء و الأجداد!!.. وأنها لم تنحرف عن عبادة النار حتى ترجع إلى ربها؟؟

أترون؟؟

هذه جدة صاحبنا المهندس .. ترى إخوتها وأقاربها على فراش موتها.. يناجونها.. و يؤكدون لها على ضرورة الثبات على دين الباطل..

أترون؟؟

هي ليست في حالة صحية تسمح لها بالكذب.. لقد كانت فعلاً على فراش الموت.. حين يصدق الكاذب و يخلص المنافق..

فمن إذا الذين كانوا يناجونها؟؟.. ولماذا؟؟

نعم، صدقتم.. إنهم الشياطين.. جاءوها ليضمنوا أنها في النار.. وتمثلوا لها بهيئة إخوتها و أحبابها..

نعم.. تصوروا أن هذه المرأة الهرمة.. التي لا حظ لها من العلم.. والتي هي في الضلال البعيد.. تصوروا أن الشيطان لا يريد أن يعتقها.. يريدها أن تكون من أصحاب السعير.. حتى جدة عابد النار.. يحرص الشيطان على إضلالها.. و يريدها في أصحاب السعير.. ويتمثل لها على فراش الموت ليضمن أنها لا تغير دينها..

فإذا كان هذا هو إصرار الشيطان على إضلال أهل الملل الأخرى .. فكيف بنا؟؟

لا لم تكن مسلمة ولا نصرانية و لا يهودية.. لقد كانت زرادشتية.. من عبدة النار.. و الشيطان لم يعتقها و لا حتى على فراش الموت.. فما بالكم بنا؟؟

إن عداوته لعنه الله لبني آدم على العموم.. و هم للمسلمين منهم أشد.. ومهمته بينها الله لنا.. و لكننا قليلاً ما نتذكر..

ألم يقل الله لنا..

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

فمهماته التي أخذها على عاتقه لعنه الله ثلاث.. أن

يأمر بالسوء ..

يأمر بالفحشاء..

يأمر بأن تقولوا على الله ما لا تعلمون..

نعم بالسوء.. و الفحشاء.. و أن نقول على الله ما لا نعلم..

يذكر كثير من العلماء الأولتين.. وينسون الثالثة.. فيقولون أن وساوس الشيطان تكون بالسوء.. و الفاحشة.. و لا تكون بالخير أبداً.. وينسون قوله تعالى..

(قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ )..

وما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.. بمعنى .. (لقد صدقك و هو كذوب)

فلو كانت مهمة الشياطين بالسوء و الفحشاء فقط لكان أمرهم هين.. ولكنهم أشد ما يؤذوننا عن اليمين..

ففي أحد مواقع المتفذلكين من النصارى.. وجدت أحدهم يقول أن الإله لمسه.. و هو يتفاخر بذلك.. وأنه يستطيع الإحسلاس بلمسة ذلك الإله.. صدق الله

فأولئك كعلمائهم.. يأخذون الدين بالتجربة..

وعلماؤنا اليوم صاروا مثلهم.. رهباناً يجربون في الدين .. ليأخذوا العلم عن الله بالتجربة.. حاش لله.. و يحرفون دين محمد.. و يحدثون فيه ما ليس فيه..

ونسوا أن الذين كانوا من قبلهم إنما أضلهم الله على علم.. بالتجربة أيضاً..

فهذا قسطنطين .. مخترع عبادة الصليب .. قصته أنه كان جالساً يوماً و رهبانه من حوله.. فرأى في السماء صليباً كبيراً.. وقد كتب حوله .. بهذا تغلب..

فسأل من حوله.. أترون ما أرى.. قالوا بلى.. ولا ندري أصدقوا أم كانوا من الكاذبين..

فصنع صليباً ضخماً من الذهب .. و جعله على رأس جنده وقاد به الحرب.. فانتصر.. ولا أقول نصره الشيطان .. بل نصره الله و أضله..

فالشيطان مستعد ليوهمه بأكثر من ذلك.. في سبيل إضلال بني آدم.. انظر اليوم كم ضال يعبد الصليب من دون الله لتعرف أنه مستعد لآكثر من ذلك.. فاتقوا الله أيها المسلمون..

نعم هذه هي قصة الصليب.. فاتعظوا أيها المسلمون..

اتعظوا يا من تأخذون العلم من أفواه الشياطين.. و تحسبون أنكم مهتدون..

اتعظوا يا من ترون الخوارق.. و تحسبون أنها كرامات.. و نسيتم أننا ما أوتينا من العلم إلا قليلاً..

نسيتم أن العلم عن الذي خلق ما نرى و ما لا نرى .. لا يكون إلا عن ابن عبد المطلب.. رسولنا النبي لا كذب..

ومثلها .. قصة "بث قول" اليهودية.. التي كتب بها اليهود التلمود..

فكانوا كلما أشكل عليهم أمر من مسائل شرح التوراة.. تركوا المسألة حتى يسمعوا نداء من السماء.. باسم أحدهم.. فكانوا إذا زاروه وجدوا عنده حكم المسألة التي اختلفوا عليها.. حتى كتبوا التلمود كله بأيديهم .. افتراءً على الله..

وهنا أيضاً.. أضلهم الشيطان.. حتى ابتدعوا في دينهم ما ابتدعوه..

ولسنا نكذبهم.. بل نجزم أنهم كانوا يسمعون ما كانوا يسمعون..

كما كان قسطنطين يرى ما رأى..

كما هم علماؤنا اليوم يرون بأحلامهم مايفترونه على الله.. وكما يسمعون ما يسمعونه ثم ينسبونه إلى الله.. افتراءً عليه..

الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر..

والله لقد قلتم كما قال أصحاب موسى.. إجعل لنا آلهة كما لهم آلهة..

(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ )

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..

يكذبه المنافقون و الكافرون.. و يأبى الله إلا أن يصدق رسوله الكريم..

كما روي عنه .. لتتبعن سنن الذين من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم ..

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..

كيف نأخذ العلم عن غير طريق محمد بن عبد الله؟؟

كيف نفتري على الله الكذب و نحن نبصر؟؟

كيف نجرب في دين الله.. و نقول انشرح صدري.. و ضاق صدري.. ونتبع خطوات الشيطان على علم؟؟

حتى أن بعضهم يقول .. أنه رأى الله.. في المنام.. سبحان الله.. أو أن الله أخبره.. سبحان الله .. كما يقولون علوا كبيراً..

( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )

ويلكم لا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب..

ربما أنه رآى شيطانه الذي يزعم أنه ربه.. والذي سيكون عليه خصيماً يوم الدين.. ربما أنه رأى أي شيء .. إلا الذي ليس كمثله شيء.. فكيف يرى ما ليس كمثله شيء؟؟ سبحان الله عما يصفون علوا كبيراً..

فالشيطان يتمثل بكل صورة.. إلا صورة رسول الله..

كيف نقول هذا حلال و هذا حرام لنفتري على الله الكذب؟؟ لمجرد أوهام تخيلناها.. كما تخيلها قسطنطين و عبدة النار.. و أصحاب القول المبثوث..

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..

أما سمعتم قوله تعالى..

(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ )

ويلكم.. أي شيء أشد انتقاماً من الله..

(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاءَ اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ )

هل تسمعون؟؟

قال و لا حرمنا من شيء.. ولم يقل ولا حللنا..

فالتحريم مرجعه الإستكبار .. و التحليل مرجعه حب الشهوات.. أصلي كل خطيئة على الأرض.. من بعد آدم عليه السلام.. و إبليس لعنه الله..

فإبليس حرم على نفسه السجود استكباراً على الله.. و آدم استباح الأكل من الشجرة .. حباً للشهوات.. و تاب الله على آدم.. و حرم الجنة على إبليس..

الله أكبر.. كيف ننتصر؟؟

الله أكبر.. كيف تقوم لنا قائمة.. ؟؟ و نحن نكذب على الله ؟؟

الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر..

أين علماء الأمة؟؟ أين المتشدقين بأهمية حفظ الدين ؟؟ و مالهم لا ينطقون؟؟

نعم.. هذه هي النتيجة الحتمية لضياع خلافة رسول الله؟؟

فأول واجبات الخلافة هي حفظ الدين..

و كيف نحفظ الدين و نحن ضيعنا خلافة رسول الله.. ؟؟

نعم هذا هو الثمن.. ثمن ضياع الخلافة .. ثمن تقصير أمة محمد..

هذا هو الثمن.. تساهلنا في أمر رسول الله حتى صرنا إلى ما صرنا إليه من الضلال.. ثم تحسبون أن لا تكون فتنة..

يوم أن فرطنا في خلافة رسول الله و تآمرنا على دولة الخلافة.. قلنا حكم عثماني قديم.. و تخلف.. و ها نحن نحصد ثمن الجديد.. حضارة الكفر بالله.. و اتباع خطوات الشياطين..

نعم.. من من حكامكم يقوم على حدود الله.. و يدفع الشبهات عن دين الله.. من من حكامكم يقوم لله؟؟ من بعد خليفة رسول الله؟؟

فهل تصحين يا أمتى.. يا خير أمة أخرجت للناس إن هي حفظت خلافة رسول الله؟؟..

هل تصحين؟؟