والعبرة لمن يعتبر

السلام عليكم
هده الحكاية بعد اذن الجميع أود للكل ان يقراها

ويحمل ما فيها من مغزى

يحكى عن الامام أحمد ابن حنبل أنه كان يدرس في مجلس بالمسجد مجموعة من التلاميذ
في امور الاسلام والفقه والسنة

ودائما يلاحظ ان هناك تلميذ مميز عن الغير فالكل يحب الحديث معه والاستماع اليه و
والجلوس بجنبه فاستفسر عن الامر من احد التلاميذ فقيل له أن هذا التلميذ يختم كل ليلة القرن ويأتي لصلاة
الفجر بعد ذلك

في يوم طلب الامام من الغلام الحضور فحضر وتكلما عن الامر فقال الامام أريد ان اطلب منك امرا ايها الغلام اريدك ان تذهب الليلة وتقرأ القرآن وكأنك تقرؤه عليا فذهب التلميذ وعاد مع صلاة الفجر لليوم التالي فسأله الامام ما اخبارك مع الختامة فاجاب الغلام قرأت عشر أجزاء

فقال الامام اذهب الليلة و كأنك تقرأ القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم
ذهب التلميذ وعاد في اليوم التالي فساله الامام فأجاب قرأت جزءا ونصف

هذه المرة طلب منه الامام ان يقرا القرآن بين يدي الله سبحانه وتعالى فذهب التلميذ وفي اليوم التالي لم يأتي أسبق الناس كعادته فبقي الكل ينتظر وفجأة ظهر التلميذ يمشي متباطئا وعلامات التعب والارهاق الشديد بادية على وجهه قال الامام ما خطبك يا غلام فاجاب الغلام والله يا امام جبت الليلة باكيا لم اكمل حتى صورة الفاتحة