مطيع الشهيدي مراقب عام
الجنسية : الهــواية : المــزاج : المــهنه : العمر : 46 تاريخ الميلاد : 25/06/1978 المشاركات : 6638 النشاط : 12812 وسام : 48 تاريخ التسجيل : 26/12/2008 . : راسلوني على الرابط التالي: http://alshahydi.raslny.com وسام :
| موضوع: الكبائر الباطنة1-أذية أولياء الل الإثنين 12 سبتمبر 2011 - 5:36 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا بما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. أيها الأخوة الكرام: في الدرس الماضي كان الموضوع حول الكبائر الباطنة وبينت في وقته أن خطورة الكبائر الباطنة أن الإنسان لا يتوب منها، بينما الكبائر الظاهرة صارخة، فإذا تاب منها نجى، أما الكبائر الباطنة كبائر نفسية متداخلة مع الطباع فإذا تلبست بإنسان أهلكته، ولعل قول الله عز وجل: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)﴾
(سورة الشعراء) أي قلب سلم من الكبائر الباطنة، وقد ذكرت لكم أن الخط العريض من المسلمين في الأعم الأغلب في بلاد الإسلام لا يسرقون ولا يقتلون ولا يشربون الخمر ولا يزنون، لكن الذي أهلكهم الصغائر التي توهموها صغائر، فمع توهمهم أنها صغائر وأصرّوا عليها انقلبت إلى كبائر، ولعل في قول النبي عليه الصلاة والسلام:
(( إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم ولكن رضي فيما دون ذلك مما تحقرون من أعمالكم ))
(ورد في الأثر) الآن الدرس ليس عن الصغائر كتعليق سريع: من أدق ما يمكن أن يقال في هذا الموضوع أن أية معصية إذا رافقها شعور الخوف من الله شعور بالندم ورافقها استغفار وإقلاع مباشر وترقب أي ذنب رافقته هذه الأحوال انقلب إلى صغيرة، وأية مخالفة إذا رافقتها إهمال تبجح افتخار، إذا استمرأها الإنسان وأصر عليها وأقام عليها وافتخر بها، مهما يكن الذنب طفيفاً ينقلب إلى كبيرة وهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام: لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار. وقد ذكرت في الدرس الماضي أن من الكبائر الباطنة قسوة القلب، قلب لا يرحم ولا يعبأ بمن حوله، مصلحته يعبدها من دون الله، همه طعامه وشرابه وأسرته وبيته، هذا نموذج كثير جداً في المسلمين لا يرحم، هذا الإنسان دون أن يدري وقع في كبيرة تحجبه عن الله، لأن الله عز وجل يقول في الحديث القدسي:
((إن أردتم رحمتي فارحموا خلقي، والراحمون يرحمهم الله)) وتحدثت أيضاً عن الكبائر الباطنة كالكبيرة أن تحب الفسقة والظالمين هذه من الكبائر، يوجد تناغم ومصالح ومشتركة وقيم مشتركة، لا يمكن أن حب إنساناً إلا على قدر كبير من القواسم المشتركة، راقب نفسك قد تجلس مع إنسان عشر ساعات لا تشعر بالوقت أبداً، السبب ؟ لأنك نحبه، ولماذا أحببته ؟ لأن هناك قواسم مشتركة كثيرة جداً بينك وبينه تصور إنسان عفيف اللسان لو جلس مع إنسان وتحدث بطرفة جنسية قذرة، لا يستطيع أن يبقى معه ولا دقيقة ! متى يكون الانسجام ؟ من كثرة القواسم المشتركة بين الطرفين، لذلك لماذا المؤمن يحب المؤمن ؟ لوجود القواسم المشتركة كالعفة وضبط لسان ومحبة لله وخوف من الله وانضباط، كلام كثرت القواسم المشتركة بينك وبين أخيك أحببته كثيراً، وأقمت معه ساعات طويلة دون أن تشعر بالوقت، وقد لا تستطيع أن تجلس مع إنسان دقيقة واحدة لا يوجد شيء قد يجمعك معه، لذلك فيما ورد عن النبي:
((رب أخ لك لم تلده أمك )) قد تجلس مع إنسان ليس بينك وبينه رحم ولا مصلحة مشتركة ولا مكان واحد ولا زمان واحد ولا لغة مشتركة تراه أقرب إليك من أخيك النسبي، وقد لا تستطيع أن تجلس مع أخيك من أمك وأبيك خمس دقائق ! الإيمان شيء والكفر شيء، الإيمان منظومة كاملة من القيم، والكفر ملته واحدة، وتحدثت أيضاً في الدرس السابق عن كبيرة من الكبائر كفران النعمة إنسان أسدى لك معروف.
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هـجانـي
إنسان قدم لك معروف كان سبب بإكرامك وهدايتك ينبغي أن يكون ولائك لمت تمت هدايتك على يده. فلذلك أيها الأخوة: الوفاء من أخص خصائص المؤمن، أنا أقول لكم هذه الكلمة: المؤمن الصادق إّا فعل معه معروف لا ينساه حتى الموت ! ويتكلم به لك فضل علي أسديت لي معروفاً لا أنساه ما حييت، والمنافق مهما تلقى من النعم يقابلها بالإساءة، هذه الموضوعات الثلاثة التي تحدثت عنها في الدرس الماضي: محبة الظلمة والفسقة، وكفران النعمة، وقسوة القلب. أحياناً تجد هذا في النساء إن أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت: لم أر منك خيراً قط الكبيرة الرابعة: أذية أولياء الله، قبل كل شيء من هو الولي ؟ يجب أن نفهم معنى الولي من خلال القرآن فقط، بالعقل الباطن عند عوام المسلمين، يتصورون الولي إنسان ثيابه رثة، سائح بحب الله، لا يعمل عبء على الآخرين، هذا المفهوم خطأ مائة بالمائة. ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)﴾
(سورة يونس) لمجرد أن تؤمن بالله وأن تتقي أن تعصيه فأنت ولي الله، هذا المعنى الدقيق وينبغي أن يكون كل المؤمنين أولياء الله، كلمة ولي إنسان ترك الدنيا وزهد، أو توكل على الله بالمفهوم الساذج تواكل، سيدنا عمر سئل من هو المتوكل ؟ قال: الذي ألقى حبة في الأرض ثم توكل على الله، ولم يرد عن رسول الله إطلاقاً أنه دعا الله من دون عمل ! كشأن المسلمين اليوم يارب شتت شملهم ودمرهم وعليك بهم فإنهم لايعجزونك الله قال:
﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾
(سورة الأنفال) يجب أن تعمل، ذكرت لكم قبل درسين: تلقيت دعوة لحضور حفل افتتاح جمعية هي الأولى في دمشق جمعية حفظ النعمة أتصور حتى أخذوا الترخيص لابد من سنين واشتروا البناء وهيأوا الأدوات والأجهزة ووظفوا الموظفين جهد استغرق سنوات وسنوات توّج بكلمة واحدة: تم افتتاح جمعية حفظ النعمة، أية وليمة في دمشق يأتي فريق عمل كبير يأخذ هذا الطعام إلى مطابخ نظامية يحفظ ويستصلح، تضاف له اللحوم ويوزع بوجبات وعلب فردية وزوجية وجماعة لطلاب العلم للجمعيات الخيرية للفقراء المسلمين، هذا عمل نحن الآن أيها الأخوة بحاجة لعمل، تخمة أقوال اعمل بصمت وقول أنا فعلت كذا كي نضعك على رؤوسنا، أما القول مل الناس منه. فهذه الكبيرة الرابعة هي أّية أولياء الله تعرفه مؤمن بريء نيته طيبة لكن قد يوسوس لك الشيطان أن توقع به هل تدري أن ارتكبت كبيرة من أكبر الكبائر ؟ أنت بالنظام المدني تتهيب تتطوال على إنسان يرتدي ثياب رسمية، تتهيب له خلفه الدولة كلها ! فكيف إذا تجرأت على الله وآذيت ولياً من أوليائه وتعلم أنت علم اليقين أنه بريء، ثم يرمي به بريئاً، كثير من الأعمال من هذا القبيل يفعلها المسلمون وهم لاينتبهون أنهم يرتكبون كبيرة من أكبر الكبائر، الآن دققوا في الآيات:
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا﴾
(سورة الأحزاب) مؤمن بريء لكن تمكنت منه بمادة في القانون مثلاً فبطشت به، وأنت تظن أنك فعلت شيئاً قال:
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58)﴾ مؤمن طاهر صادق مستقيم نيته طيبة توقع به تدمره تتمكن منه فتنقع غليلتك منه ؟ إنك ارتكبت كبيرة من أكبر الكبائر. شيء آخر: ما قولكم في هذه الآية: الله جل جلاله يخاطب سيد الخلق وحبيب الحق قمة البشر يقول له أنت يا محمد:
﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)﴾
(سورة الشعراء) أقول لكم أيها الأخوة: من علامة إيمانك أنك تتواضع للمؤمنين، وقد يكون المؤمن حاجب عندك.
﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)﴾ قد تكون في أعلى منصب وعندك مؤمن بأدنى منصب هذا مؤمن.
((عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ))
(سنن الترمذي)
من أشد ما يشد الناس إلى النبي أنه من رآه بديهة هابه ! ومن عامله أحبه متواضع قريب من الناس، يقولون العظماء: لو جلس معهم الكفل الصغير لظنهم أصدقائه ! العظيم قريب من كل الناس من الصغير والكبير. أرأيتم إلى قصة رويتها قبل أسابيع عن سيدنا جابر: شاب فقير جداً استشهد أبوه في معركة وترك له إخوة بناتاً كثيرات، تزوج إمرأة تجمعهم وكان مع النبي في غزوة ذات الرقاع.
((فالنبي من حرصه على أصحابه كان في مؤخرة الركب إلى أن أدركه جابر، فالنبي داعبه قال له: يا جابر: مالك تأخرت ؟ قال: ناقتي ضعيفة، فالنبي أناخها ثم وكزها وقرأ عليها شيئاً فأصبحت تسابق ناقة النبي، قال: ياجابر أتبيعني هذه الناقة ؟ قال: بل أهبك إياها ! قال: لا أتبيعني إياهاً بيعاً ؟ قال: أبيعك إياها، قال: كم تدفع ثمنها يارسول الله ؟ قال: درهم، قال: إذاً يغبنني رسول الله معقول درهم، قال: درهمان قال: يغبنني، شاب صغير يداعبه النبي بمساومة حول الناقة إلى أن اتفقا على أوقية من الذهب ! قال: اشتريتها، قال: ياجابر أتزوجت ؟ قال: نعم، قال: بكراً أو ثيباً ؟ قال: ثيباً، لم لم تتزوج بكراً ؟ قال: توفي أبي في معركة سابقة وترك لي أخوات كثيرات تزوجت إمرأة تجمعهم، فأقره النبي على ذلك، قال: إذا وصلنا إلى ظاهر المدينة أهلك تنفض نمارق البيت، قال: ليس عندي نمارق يارسول الله أنا فقير، قال: إن شاء الله سيكون لك نمارق، هذا قمة البشر يؤانس شاب فقير صغير آنسه في ناقته وساومه عليها وسأله عن بيته وزوجته وأولاده، فالنتيجة عندما وصل النبي للمدينة أعلم جابر زوجته أنه سيبيع ناقته لرسول الله، الزوجة المؤمنة قالت: سمعاً وطاعة، فأناخها أمام المسجد النبوي، فالنبي سأل لمن هذه الناقة ؟ قال: هذه ناقة جابر، قال النبي: هي لك ويابلال أعطه ثمنها ! )) (ورد في الأثر) يستنبط أنه أعطاه بأسلوب لطيف هذه من زكاة مالي انتبه ! والله هذا إزعاج. هي لك ويابلال أعطه ثمنها ! اشتراها منه ثم وهبها له.
﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)﴾ الله عز وجل يخاطب سيد الخلق وحبيب الحق يقول له:
﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)﴾ تواضع لمن تتعلم منه وتواضع لمن تعلمه، بعض المدرسين أصلحهم الله يسأل طالب سؤال يصبون عليه سخريتهم، من شدة خجل الطالب لايسأل ولاسؤال، أقول للإخوة المدرسين مهما يكن السؤال سخيفاً يجب أن تستمع إليه بأدب وتخبر رفاقه بأن رفيقكم معه حق هذا سؤال يخطر بالبال. يروون أن ملك من ملوك المسلمين كان زكياً جداً توفي قبل فترة، عنده شيوخ القابئل دعاهم اطعام، يوجد وعاء فيه ماء لغسيل العنب مع الفواكه يوجد زبادي فأحد شيوخ القبائل ظنها للشرب فشرب منها، فجميع الحاضرين من شيوخ القبائل ابتسموا سخرية من هذا الذي شرب من الوعاء المعد لغسيل العنب، فجاء الملك وشرب من هذا الوعاء فتعجب الجميع ! لا يوجد أجمل من إنسان يحترم الآخرين يرعى حقوقهم، لايسخر ولا يستعلي عليهم فالله عز وجل خاطب سيد الخلق قال:
﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)﴾ لو عندك حاجب اسأله عن صحته وأولاده، كيف أحوالك يابني ؟ هل يلزمك شيء ؟ أنت غالي علي، تعطي انتعاش لشهرين، وساعده، المؤمنين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
((من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روج عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره إساءته ولا بد له منه. وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه))
(للإمام القرطبي) الله يتردد تردد رحمة، المؤمن لايحب أن يموت شأن أي إنسان، الإنسان يحب الحياة والله عز وجل هيأ لهذا المؤمن جنة عرضها السماوات والأرض، هيأ له حياة لا تعب فيها ولاقلق ولاهم ولاحزن ولافقر ولامرض ولا مشكلة في البيت ولازوجة متعبة ولا ولد عاق ولا جار متعب، هيأ لك جنة فيها ما تشاء فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وأراد أن يكرمك بها، أنت تخاف من الموت الله يقول في الحديث القدسي:
(( ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روج عبدي المؤمن )) يكره الموت وأنا أكره مساءته، لذلك إذا توفى الله عز وجل رجل على الإيمان هذه الدنيا طلقها بالثلاث. سيدنا علي قال للدنيا: طلقتك بالثلاث، غري غيري، الله عز وجل يقول:
﴿فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33)﴾
(سورة فاطر)
((من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روج عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره إساءته ولا بد له منه. وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه اتقي المحارم تكن أعبد الناس، أدي الفرائض تكن أعبد الناس، طبق الأمر والنهي تكن أعبد الناس. وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه)) إخواننا الكرام: كلكم يعلم الطفل حينما يولد كل من حوله يضحك وهو يبكي وحده، فإذا جاء الأجل كل من حول الإنسان يبكي، إذا كان أب مثالي محسن يقول الطبيب عرضية ! هو لا يريد عرضية يريد أن ينتهي منه رجل توفت زوجته بالجنازة يبدو أنهم اقتربوا من عامود كهرباء توتر عالي هي مغمى عليها صار معها تأثر فصحت، تحرك غطاء النعش وإذا ليس بها شيء، عادوا بعد كم سنة ماتت فأثناء الجنازة مروا أمام عامود الكهرباء قال لهم: ابتعدوا ابتعدوا ! خاف أن تعود مرة ثانية، فإذا كان الأب محسن أغلب الظن كل من حوله يبكي. والله واحد ترك ملايين مملينة شاهدوا ابنه بعد أيام من وفاة أبيه سئل الابن إلى أين أنت ذاهب ؟ اسمحوا لي أن أقول جوابه باللغة العامية: قال: رايح أسكر على روح أبي ! ورد في بعض الأحاديث أندم الناس غني دخل ورثته بماله الجنة، ورثوا المال حلالاً ودخل هو بماله النار ! فأغلب الظن إذا كان الأب مثالي كل من حوله يبكي، فإذا كان بطلاً يضحك وحده والبطولة من يضحك آخراً، من ضحك أولاً ضحك قليلاً وبكى كثيراً، لكن من ضحك آخراً ضحك كثيراً، واتصلت نعم الدنيا بنعم الآخرة. ((من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روج عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره إساءته ولا بد له منه. وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه)) سمعت عن رئيس وزارة سابق زاره أستاذه في التعليم أستاذ الديانة رجل صالح والله أعجبني موقفه نزل معه إلى مدخل البناء وفتح له باب السيارة بنفسه أمام الناس جميعاً هذا إنسان يعرف قيمة العلم. سمعت في بعض البلاد في أوروبا لو كان في احتفال معلم ورئيس الدولة يقدم المعلم عن رئيس الدولة لأن هذا يبني الأجيال، لذلك توقير العلماء من إيمان الإنسان. وفي حديث آخر:
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))
(صحيح البخاري) أعلمته بالحرب، يافلان سوف أحاربك، من ؟ الله جل جلاله، دائماً هذه الآية تثير الحيرة.
﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾
(سورة التحريم) على حفصة وعائشة.
﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)﴾
(سورة التحريم) معقول ! إمرأتين ! الإله العظيم.
﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ ﴾ إمرأتين انتقدتا النظام، استنفار القوى الجوية والبحرية والبرية معقول ! قال العلماء: إذا أردت أن تعادي الحق اعلم من هو الطرف الآخر ؟ إنه الله، وإذا كان الله عليك فمن معك ؟ الله يقسم قسم، هذا الذي اقترح أن تضرب الكعبة في موسم الحج انتقاماً من الهجمات على المركز التجاري قبل شهر فيما أعلم دخل لمشفى في أمريكا مشلولاً شللاً كاملاً !
((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ)) كيف يكون الله سمعك ؟ إذا أحبك الله لا تستمع إلا وفق منهج الله، لاتستمع لقصة غير صحيحة لأنك لاتقبلها أساساً، لاتقبل كلام لايليق بك ولا كلام فيه كفر ولا فحش ولا خرافة، عندك ميزان دقيق. كُنْتُ سَمْعَهُ كثيراً من الكلام غير الصحيح قد يكون غير عفيف وغير صحيح وغير لائق، فالمؤمن عنده ميزان.
((كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ )) إذا رأى بيتاً لايقول ياليت لي هذا البيت، لا.
﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً﴾
(سورة القصص) فكلمة ياليت لي هذا البيت أو السيارة أو المنصب هذا لايفعله المؤمن لنه مخلوق لعمل صالح، قد يكون مع هذا المنصب انحراف، قد يكون مع هذا البيت كسب مال حرام.
(( كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَ)) لايضرب إلا بالحق، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا لايذهب إلا إلى مجلس علم أو إصلاح بين اثنين أو لزيارة أقارب أو صلة رحم.
(( وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ )) حكاية قصيرة جداً:
(( عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي))
(صحيح مسلم) إن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال رضي الله عنهم في نفر فقالوا: ((مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا))، يبدو أن أبا سفيان قبل أن يسلم عندما كان مشركاً جاء مر ة إلى المدينة كي يتوسط النبي عليه الصلاة والسلام أن يلغي بنود صلح الحديبية فقال بلال وصهيب وسلمان: ((مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا))
. أي لم تستوفي حقها منه لأنه إذ ذاك كان على كفره.فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ. سيدنا الصديق وجهة نظره أن هذا زعيم قريش فينبغي أن لايقول له هذا الكلام اجتهد سيدنا الصديق. فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ النبي من زاوية ثانية، هؤلاء الصحابة كم نكل بهم أبو سفيان ؟ وكم حاربهم وائتمر عليهم هم متألمون سيدنا الصديق من زاوية ثانية فالمؤمنون يختلفون لكن اختلافهم اختلاف محمود هذا من زاوية وهذا من زاوية، سيدنا الصديق وجد أن هذا زعيم قريش ينبغي أن لايقال له هذا الكلام فلعل الكلام اللطيف يؤثر في قلبه، هذا منهج سيدنا الصديق، سيدنا بلال وصهيب وسلمان رأوا عدو الله عز وجل
((فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّك ))
كم هو المؤمن غالي على الله.
((عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ ))
(سنن أبي داوود) تستنصحه أرشدك لشيء غير صحيح لمصلحته هذه خيانة على مستوى، لو استنصحك شاري قال: اختر لي لون مناسب فاخترت له لون لايباع معك كاسد وتخبره بأنه أجمل لون والله خنته ! حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام فيما ورد عنه:
((ترك السلام على الأعمى خيانة))
(ورد في الأثر) يكون ماشي إنسان ضرير مؤمن قل له السلام عليكم ((ترك السلام على الأعمى خيانة)) فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْر.لاحظ الرجوع إلى الحق رضي الله عنه ((فَقَالَ يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي )) سيدنا الصديق وهو الرجل الأول بعد رسول الله ذهب إلى فقراء المؤمنين يسترضيهم ((أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا )) كفار قريش زعماء وأقوياء وأغنياء نخبة المجتمع المخملي، فلما التقوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا: هؤلاء فقراء من عامة الناس من دهمائهم اطردهم، فإن نفوسنا تأنف أن نجالسهم، ولأن طردتهم لنؤمنن بك، فجاء قوله تعالى:
﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾
(سورة الأنعام) وجاء قوله تعالى:
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28)﴾
(سورة الكهف) والله أيها الأخوة: أحياناً أدعى إلى عقد قران بأطراف المدينة أو بريف دمشق والمكان متواضع جداً مكان بالطريق والضيافة متواضعة كأس من الشاي والله قد يحدث تجلي وسرور لاتجده في أضخم صالة في دمشق، النبي الكريم علمنا أن نكون مع المساكين، اللهم احشرني مع المساكين، هؤلاء الذين يبدون أمام الناس من الطبقة الدنيا في المجتمع قد يكونون عند الله من الطبقة العليا، لذلك:
((عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ))
(سنن الترمذي) لاتعرف كل إنسان مكانته عند الله عز وجل. طبعاً بالمعنى الدقيق حينما قال الله عز وجل:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ﴾
(سورة فاطر) هذا المعنى الدقيق نحن جميعاً مفتقرون إلى الله، واحد معه مئات الملايين قطر شريانه التاجي مهم جداً، نمو خلاياه مهمة، سيولة الدم في عروقه مهم، فالإنسان تحت رحمة حالات دقيقة جداً لو اضطربت لكان الإنسان من الهالكين بلحظة تصدر النعوة ! قال بعض العلماء: أن لحوم العلماء مسمومة وعادت الله في هتك منتقصهم معلومة، إذا كان إنسان ينتفع الناس به وأنت تظنه صالحاً في عقيدته وسلوكه لاتبحث ولاتنقل شيئاً لست واثقاً منه، حديث الإفك السيدة عائشة الزوجة الطاهرة النقية العالمة التقية اتهمت بأثمن ماتملكه إمرأة هذا تعليم لنا، قد يتهم البريء وقد يكون الإنسان بريئاً ويتهم فأنت لا تتسرع:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)﴾
(سورة الحجرات) الكبيرة الرابعة أذية أولياء الله، والولي الذي آمن بالله واتقى أن يعصيه هذا ولي فقبل أن تتهم وتتجاوز وتوقع قوتك بإنسان ضعيف لكنه مؤمن انتبه هذه من أكبر الكبائر أن تؤذي أولياء الله والحمد لله رب العالمين
| |
|
هائل الحاتمي مراقب عام
الجنسية : الهــواية : المــزاج : المــهنه : العمر : 53 تاريخ الميلاد : 15/01/1971 المشاركات : 10437 النشاط : 17653 وسام : 82 تاريخ التسجيل : 17/09/2008 . : علمتني الحياة ان ابحث عن الامل حتى في دروب اليأس وسام :
| موضوع: رد: الكبائر الباطنة1-أذية أولياء الل الخميس 6 أكتوبر 2011 - 8:48 | |
| | |
|