[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]توافدت جموع الحجيج إلى منى يوم أمس لقضاء يوم التروية في مواكب اتسمت
بالهدوء والسكينة بألسنة تلهج بالتلبية (لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك
لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك)، متجهين إلى الله جل
جلاله طالبين منه الرحمة والمغفرة في مشاعره المقدسة.
ورصدت
(الجزيرة) في المشاعر المقدسة رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من
مكة المكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة في أعداد الباصات
والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما هيأته لهم حكومة خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من
إمكانات في مختلف المجالات.
وحسب التقارير الأولية من مكة المكرمة
والمشاعر المقدسة، فإن عملية انتقال حجاج بيت الله الحرام تسير بدقة
وانضباط ومرونة مع المتابعة المستمرة من جميع الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف
الرحمن التي تسهم في تحقيق النجاح لخطة تصعيد الحجاج إضافة إلى توفر جميع
الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى.
وقد
ساهم أفراد قوى الأمن في تعزيز جهود رجال المرور في تنظيم حركة التصعيد
وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وبدا
على حركة التصعيد اليسر والسهولة بتوفيق الله عز وجل ثم بدقة التنظيم
ورحابة الطرق التي تربط بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتعددها واستخدام
التقنية الحديثة في تصميمها.
فيما سادت المرونة والانسيابية
الحركة المرورية في مكة المكرمة رغم الكثافة الكبيرة التي تشهدها العاصمة
المقدسة هذه الأيام من حجاج بيت الله الحرام في حين يسرت الطرق والأنفاق
المخصصة للمشاة انسياباً ملحوظاً في الحركة المرورية.
وأسهمت وسائل
النقل الحديثة بدور كبير في خدمة ضيوف الرحمن فضلاً عن سلامة المعلومات
الإرشادية وتعاون الجهات المعنية في تقديمها للحاج بما يحقق راحته وخدمته
على الوجه المطلوب.
كما رصدت (الجزيرة) انطباعات العديد من الحجيج
في مشعر منى حيث التقينا في البداية مع الحاج المصري محمود صالح الذي ذكر
أن موسم الحج موسم لا يكاد يضاهيه أي موسم آخر وعند تحركنا إلى منى على
طوال الطريق تعبنا ونحن نشاهد النهضة التنموية وما صنعه خادم الحرمين
الشريفين حفظه الله في هذه المشاعر نجد أن الوصف يفوق الخيال وكنا نسمع
الكثير لكن ما رأينا شيء في الحقيقة لا نعلم ماذا نقول تجاه هذا الملك ولا
يمكننا إلا أن نلهج بالدعاء بأن يحفظه الله ويديمه ذخراً للإسلام
والمسلمين. أما الحاجة نوال الأحمد فقالت: كان حلما من أحلامي أن أزور هذه
المشاعر المقدسة وأقوم بتأدية فريضة الحج وما لقيته من خدمات في المملكة
وبخاصة في المشاعر هو رفعة رأس لكل مسلم قبل أن يكون لأبناء المملكة
العربية السعودية مقدمة شكرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين.
أما
أسامة السيد فقال: أتقدم بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده
الأمين على ما يقدمانه من اهتمام بالإسلام والمسلمين، فما لقيناه في هذه
الأماكن فاق الوصف.
ويضيف قائلا: أقدم شكري للمسؤولين في هذه
البلاد على ما يقدمونه من اهتمام بالغ بضيوف الرحمن، فالجميع هنا يسعى
لتقديم أفضل الخدمات بكافة أنواعها، وأدعو الله أن يحفظ هذه البلاد من كل
سوء ومكروه.
كما أعرب الحاج عبد الرحمن مصطفى من سوريا عن بالغ
سعادته لأداء فريضة الحج لأول مرة، وقال: أقدم شكري وتقديري للإخوة
السعوديين الذين يقدمون جهوداً ضخمة وطيبة منذ خروجنا لأداء فريضة الحج،
وأدعو المولى - عز وجل - أن يحفظ هذه البلاد وحكامها من كل شر وسوء.
ويضيف
الحاج زكريا محمد من مصر: إن كل ما تقدمه المملكة العربية السعودية عظيم
وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين والقائمون على أعمال الحج جهود يشكرون
عليها وحقيقة لا أستطيع أن أصف لك شعوري وأنا متوجه لبيت الله الحرام.
وأضاف
الحاج علي الحسن قائلا: كل عام والخدمات في المملكة تتطور إلى الأفضل وهي
حريصة دائماً على أن تراعي كافة خدمات الحجاج وأعظم ما شاهدت هو الأمن
وتوافر جميع الخدمات على الطرق، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده
الأمين خير الجزاء على ما يقومان به من أعمال جليلة خدمة للإسلام
والمسلمين.
كما تحدث الحاج اليمني صالح عبده قائلا: هذه أول مرة
أذهب فيها إلى الحج ولقد شاهدت في طريقي الجهود الملموسة والواضحة التي
يقدمها الجميع من رجال أمن وكذلك المواطنين كما شاهدت الخدمات الجليلة التي
تقدمها حكومتكم في خدمة المسلمين وأدعو الله أن يحفظها من كل شر.
أما
الحاج خليفة الصالح من دولة الكويت وهو يؤدي الفريضة لأول مرة فقال: أحمد
الله وأشكره أن يسر لي أداء الفريضة الحمد لله كل شيء ميسر ولم نجد أية
متاعب في الطريق فكل الشكر للحكومة السعودية وكل من ساهم في تقديم الخدمات.
كما ثمن العديد من حجاج بيت الله الحرام الجهود الكبيرة وهذا السخاء من
الحكومة السعودية، وأكدوا أن هذه الخدمات التي تقدم لهم لها تقدير لدى
المسلمين في العالم الإسلامي لأنها جعلت فريضة الحج ميسرة عن طريق الخطط
التي تضعها سنوياً لإنجاح موسم الحج ولخدمة ضيوف الرحمن.
إلى ذلك
ومع إشراقة صباح اليوم السبت التاسع من ذي الحجة يوم الحج الأكبر يقف أكثر
من ثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات الطاهر ملبين ومكبرين لله ليشهدوا ركن
الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا تأسياً بسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم
أمس الأحد يوم التروية بمشعر منى الطاهر مغمورين بالسكينة والوقار لقدسية
وجلال الزمان والمكان تحوطهم رعاية المولى عزَّ وجلَّ.