كيف ننمي ثقافتنا؟ ماذا نقرأ و كيف نقرأ

كيف ننمي ثقافتنا؟ ماذا نقرأ و كيف نقرأ

هذه المحاضرة ألقاها الدكتور " طارق السويدان" للإجابة على اسئلة عديدة منها كيف نقرأ و ماذا نقرأ.. و هذه المحاضرة هي إختصار شديد جدا لكتاب يقوم الدكتور باعداده و سيصدر قريبا بعنوان " كيف ننمي ثقافتنا"

تتللخص المحاضرة في هذه النقاط :

1- بدأ بذكر فضل العلم
2- عرف الثقافة
3- ثم وضع الدكتور قاعدتين مهمتين للقرائة .
4 – نصائح لمن لم يتعود القراءة
5- كتب ينصح بقرائتها الدكتور.

يقول الدكتور في البداية ان العلم يمجد الإنسان و يكّرمه و ويترك له اثر في الدنيا و الآخرة و معظمنا سمع بالحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم ( اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له )

ثم انتقل بعدها الدكتور الى نقطة أخرى وهو تعريف للثقافة حيث قال :

الثقافة هي حجم المعلومات التي يمتلكها الانسان يتبعها قضية القيم والسلوك. و الحديث في هذه المحاضرة سيكون فقط عن جانب الثقافة. و يضيف على التعريف توضيح معنى الثقافة التخصصيه فيقول " كلما زادت المعلومات في مجال معين اصبح لديك ثقافة تخصصية "
و يقول " ان البعض لديه ثقافة شرعية و لا يمتلك ثقافة دنوية , فهذا يمتلك فقط ثقافة شرعية . بالتالي كلما كانت المجالات اوسع و اكبر كلما كانت الثقافة اشمل و افضل "

قواعد للقراءة :

القاعدة الأولى //

وضع الدكتور معادلة بمفهومه الشخصي و من جلال تأملاته سماها " قاعدة 50x50 " حيث يجب على الانسان ان يقسم ثقافته و بالتالي قراءته و جهده الى قسمين : 50% منه في المجال الذي اختاره لحياته , سواء إدارة او علوم او غيره. اما نسبة 50% الأخرى فيجب ان توزع على باقي العلوم , و يخص منها الدكتور " العلوم الإنسانية " كالإعلام او الإدارة او التاريخ او علم النفس او التربية او اي من العلوم الإنسانية الاخرى , و ذلك لما تعطيه هذه العلوم مو حكمة و خبرة و قدرة على التعامل مع الحياة بنضج اكبر , اما العلوم الاخرى فهي مفيدة لكنها لا تغير من شخصية الإنسان.

القاعدة الثانية //

" قاعدة كتابين في الشهر " يرى الدكتور ان المعدل المقبول للقرائة لكل شاب و فتاة خصوصا لمن هم في المرحلة الجامعية او الدراسية يجب الا يقل عن كتابين شهرياً , كل كتاب ما بين 200 الى 250 صفحة من الحجم المتوسط . اقل من هذا المعدل لن يكون بالامكان تكوين ثقافة.

اما اصحاب الهمم و من اراد ان يكون له اثر , يجب الا يقل معدل قراءته عن 6 الى 10 كتب شهرياً.

نصائح لمن لم يتعود القراءة:

1- ان يبدأ بشكل متدرج فلا يلتزم بكتابين شهريا . و اقترح ان يبدأ الشخص بنصف كتاب شهريا ثم يزيد المعدل الى ثلاثة ارباع و هكذا. المفروض ان يرتفع معدل القراءة الى كتابين شهريا في مدة تتفاوت بين 6 اشهر و سنة.

2- ان يبدأ الشخص بالكتب السهلة و المكتوبة باسلوب حديث و يبتعد عن الكتب القديمة و التركيز على القصص و الروايات ( مثل روايات د. نجيب الكيلاني ) و ذلك بهدف التعود على القراءة و ليس الثقافة.

بعض الآراء والأفكار والنصائح في قضية الثقافة والقراءه /

العلم يمجد الإنسان ويترك أثر له في الدنيا والآخره .. ويكفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم

انقطع عمله إلا من ثلاث .. ومنها علم ينتفع به )

وكيف يترك الإنسان وراءه علم ينتفع به إذا ما كان عنده ثقافه

بالنسبه للثقافه /

هي أساساً حجم المعلومات عند الإنسان

( كل ما زادت المعلومات عند الإنسان كلما زادت ثقافته .. وإذا كانت هذه المعلومات في مجال معين صارت عنده ثقافه

تخصصيه ...)

بعض الناس عنده ثقافه شرعيه وليس عنده ثقافه دنيويه ..أما المثقف ثقافه واسعه هو الذي عنده ثقافه شرعيه وثقافه

انسانيه وثقافه علميه ..... وغيرها

( كلما توسعت المجالات كلما كانت ثقافة الإنسان أوسع وأكبر)

ثم ذكر الدكتور طارق السويدان قاعده استنتجها شخصياً من تدريسه وتأملاته وهي قاعدة ( 50 في 50 )

يقترح فيها أن الإنسان يقسم ثقافته إلى قسمين /

1/ 50% من الثقافه وبالتالي من الوقت والقراءة تكون في مجال معين وهو المجال الذي اختاره الإنسان .

2/ 50 % توزع على باقي العلوم وبالذات الإنسانيه منها ..مثل : الإداره والتاريخ والتربيه ....

لأن هذه العلوم تعطي الإنسان حكمه وقدرة على التعامل مع الحياة بنضج أكبر

القاعدة الثانيه الت ذكرها الدكتور طارق

قاعدة كتابين في الشهر /

يقترح أن الشخص خاصة في السن الجامعي والثانوي ألا تقل قراءته عن كتابين شهرياً ( الكتاب الواحد من 200 إلى

205 صفحه ) من الحجم المتوسط

( من 400 إلى 500 صفحه ) هذا هو المعدل المقبول أقل من ذلك لا يستطيع الإنسان أن يشكل ثقافته .

أما أصحاب الهمم الذين يريدون أن يكونوا أصحاب أثر علمي .. يجب أن يرتفع معدل قراءتهم أي ( من 6 إلى 7 كتب

شهريا بل أكثر

لأن الذي يريد أن يكونعالماً مؤثراً فعالاً لابد أن يقرأ بحجم كبير ..

مسأله ثانيه ذكرها الدكتور وهي /

بعض الناس الذين لم يتعودوا على القراءه ينصحهم بالتالي /

1/ ليس بالضروره أن يبدأوا بكتابين شهرياً ,, ممكن يبدأ بنصف كتاب ثم يزيد إلى ثلاث أرباعه وهكذا إلى أن يصل

خلال سنه إلى مرحلة الكتابين شهرياً .

2/ أن يبدأوا بالكتب السهله والمكتوبه بأسلوب حديث . ولا يقرأ كتب قديمه .. ويركز على القصص

وينصح بقصص الأستاذ نجيب الكيلاني مثل ( عمر يظهر بالقدس )

فالتشويق الذي في القصص سيجعله يكمل الكتاب ...

( فالهدف هنا ليس الثقافه بل الهدف التعود على القراءه )

اقتراحات لبعض الكتب في مختلف المجالات /

1/ في العقيده :

ينصح المبتديء بكتاب ( مختصر العقيده الإسلاميه )

ومن يريد التعمق في مجال العقيده ينصحه بكتب عمر الأشقر ( وهي مجموعة سلسله ... كل كتاب يتعامل في العقيده مع

موضوع معين ,,مثل الايمان بالله ورسله واليوم الآخر .... وهكذا )

والكتاب بأسلوب حديث و مؤصل تأصيل شرعي

2 / في السيره :

ينصح المبتدأين بكتاب فقه السيره للغزالي

وكتاب السيره النبويه دروس وعبر لمصطفى السباعي

وبعض الكتب القديمه مثل ( تهذيب سيرة ابن هشام )

وذكر من الكتب المميزه في السيرة ( الرحيق المختوم )

3/ في الحديث النبوي الشريف:

كتاب مختصر الأربعين النووويه ... للإمام النووي

ومن يريد التعمق أكثر في الحديث نصح بكتاب ( رياض الصالحين )

4/ في التفسير :

ذكر بعض الكتب المختصره مثل ( تفسير ابن كثير )

وفي التفسير الموسع ذكر ( تفسير الصابوني )

والذي يريد أن يستمتع برحانية القرآن نصح بكتاب ( في ظلال القرآن لسيد قطب )

5 / في الفقه :

فقه السنه لسيد سابق .. وهو كتاب مرتب ترتيب جيد

6 / في الجوانب الإنسانيه /

النجاح / كتاب صناعة النجاح ... لطارق السويدان وفيصل با شراحيل

القياده / صناعة القائد

والجوانب الإنسانيه تعتمد على ما يريده الإنسان ويميل إليه

موضوع جدا شيق
شكرا لك يعطيك العافية

مشكور يعطيك العافيه