أخى القارئ .. مارأيك فى طه حسين .. ومارأيك فى سيد مكاوي .. ومارأيك فى عمار الشريعى .. وماأريك .. ومارأيك .. ألخ بداية .. أخى القارئ .. ان أغلب الشعوب في العالم تجاوزت مرحلة الجدل لكثير من المصطلحات التي تتعلق بالسلوكيات البشرية,وأصبحت هناك رؤية واضحة من تلك المصطلحات والسلوكيات,وفي ضوء ذلك فقد تجاوزت تلك الشعوب اشكاليات عديدة تتعلق بسلوكيات المجتمع لترتقي الى مرحلة اكثر تطوراً هي الكيفية التي من خلالها توظف السلوكيات والافكار لصالح البشرية وعلى رأس قائمة تلك المصطلحات مصطلح الاعاقة وهل يطلق على المعوق من ذوي القدرات الخاصة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة0
في الحقيقة نحن نظلم أولئك البشر عندما نطلق عليهم مصطلح ذوي الحاجات الخاصة ونفرض عليهم اطاراً مظلما ومحبطا من جراء ذلك المصطلح الذي لا يعبر عن حقيقة قدراتهم,وعندما نضع المعوق في اطار محدود من العطف وليس التعاطف,في إطار من الأخذ وليس العطاء فإننا في هذه الحالة نعطل قدراتهم ونجعلهم فئة غير منتجة وغير مساهمة في بناء الانسانية والمجتمعات,بينما هم عكس ذلك وعندما نضعهم في اطار الفئة من المجمتمع التي هي بحاجة الى احتياجات خاصة فكأننا نؤكد قضية سلوكية غير منطقية,فالحقيقة والواقع أن الناس جمعياً من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء من منطلق العمر أو المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي,فعلى سبيل المثال وليس الحصر,الطفل له احتياجات خاصة والمراهق له احتياجات خاصة والشباب له احتياجات خاصة,والمسن له احتياجات خاصة,وهكذا لن تنتهي المعادلة عند مرحلة عمرية أو غيرها إذا أخذناها من هذه الزاوية المهمة .. منظمة االعمل الدولية أكدت هذه الاشكالية في تقريرها لها عندما أوضحت أن هناك ارقاماً وصفت بالمخيفة,إذ قال التقرير أن العالم يخصر 1,5 تريليون دولار سنوياً نتيجة تعطل طاقات 70 في المائة من اشكالية ما نطلقه من مصطلحات التي بدورها تصبح احكاماً وعدم اعطاء فرص ونظرة عطف وسلسلة من التجاهلات والافكار غير الخاصة.. الحقيقة نحن من لانعطيهم حقهم في ممارسة قدراتهم ونحن من نجعلهم معطلين .. بينما الحقيقة العلمية تؤكد انهم يملكون من القدرات والابداعات ما تجعلهم منافسين وعباقرة وموهوبين بعيداً عن وصايتنا على حريتهم وحقوقهم ونتركهم دون منافسة منا وسيطرة لكي يمارسوا حياتهم ويكتشفوا قدراتهم فهم لا يريدون اعترافاً بتلك القدرات بقدر ما تتاح لهم الفرصة وتوفر لهم الامكانيات والحق في العيش الكريم .. أنتظر آرائكم حيال ماأشير أليه أعلاه .. ودمتم فى حفظ الرحمن