محمد الحاتمي مراقب عام
الجنسية : الهــواية : المــزاج : المــهنه : العمر : 32 تاريخ الميلاد : 24/07/1992 المشاركات : 1247 النشاط : 7221 وسام : 10 تاريخ التسجيل : 31/12/2008
| موضوع: آيات الله في جسم الإنسان 2 الجمعة 3 أبريل 2009 - 4:55 | |
| الهـضـم
عندما يحجب الطفل عن الرضاعة ويبدأ في الأكل ، تظهر الآيات البينات على قدرة الخالق وعظمته ، بما يشاهد من جليل الصنع على تهيئة الإنسان بما يحقق له حفظ حياته . فنجد في فم الإنسان فتحات الأنف الداخلية ، وفتحة التنفس في أول القصبة الهوائية وفتحة البلعوم أول القناة الهضمية . ويقول العلم أن أية ذرة من غبار تضل طريقها وتصل إلى القصبة الهوائية لابد أن تُطرد ، وما السعال إلا محاولة لطرد غبار وصل القصبة الهوائية ، وأي ذرة من الغبار تقتحم القصبة الهوائية تفضي إلى الموت .. فكيف تدخل أذن البلعة الغذائية إلى فتحة القناة الهضمية ولا تدخل في فتحة القصبة الهوائية برغـم تلاصق فتحتيها ؟! ......
تدفع اللهاة إلى أعلى عند البلع ، ويسد لسان المزمار طريق التنفس حتى تدخل البلعة الغذائية ، ولم يحدث أن أخطأ لسان المزمار ، ذلك الجندي المجهول في نظام المرور الكائن في فتحة الفم اطلاقاً .. فاذا تصورنا كم فماً على وجه الحياة وكم جنديا يحرس تلك الفتحات في كل ثانية بل في كل لمحة ، وكم مرة تفتح هذه الفتحات وتقفل لآمنا بأن الله موجود في كل مكان وكل حين ، ولقلنا كما قال أحد العلماء في شرح طريق مرور البلعة الغذائية هنا آية حية تنطق بوجود الله .
ويتم هضم الغذاء ، أي تحويله من مواد صلبة معقدة ، إلى أخرى سائلة سهلة الامتصاص بعمليات دقيقة غاية الدقة ، تقوم خير دليل على وجود الله ، فكم ما يأكله الإنسان من صلب جامد وسائل و لزج ، ومر وحار ، وثقيل و خفيف ، وحريف ولاذع وساخن وبارد ، ولحوم وخضر ، وخبز وفاكهة ، وزيوت وشحوم ، وبقول وأبصال . مطبوخة أو نيئ ، كلها تهضم بمواد واحدة ، وطريق واحد ، مواد اختلفت تراكيبها وتباينت تراكيزها جسم الإنسان ، أدق معمل كيماوي عرف على وجه البسيطة فيدفعها في طريقها المرسوم لتصب عليها الغدد افرازاتها الحمضية ، وعصاراتها ذات التركيز المقدر ، الذي لو قل قليلاً لما هضم الطعام ، ولو زاد زيادة طفيفة لاحترق الجسم ، فسبحان الخالق العظيم .
تدخل البلعة الغذائية في الفم فتبدأ أولى مراحل الهضم ، وذلك بخلط الغذاء باللعاب الذي تفرزه ست غدد : اثنتان على انبي عظمتي الوجه ، وهما النكفيتان ، ووزن كل منهما 25 جراما ، واثنتان تحت الفك الأسفل كل بحجم اللوزة ، واثنتان أسفل اللسان من الأمام وكل وزنهما 4 جرامات وهذا اللعاب أول مراتب الهضم ، لاحتوائه على خميرة ، ويساعد على خفض درجة حرارة الطعام ، إن كان ساخنا ، وكسر حدة برودته أن كان مثلجا ، كما أنه عامل أساسي في معادلة المواد الحريفة ، وتخفيف أثر التراكيب اللاذعة وتنزلق بعد ذلك البلعة مختلطة باللعاب إلى البلعوم ، فالمريء ثم المعدة التي تفرز حامض الكلورودريك ، ذا التركيز الخاص المعد بعناية ، فتبلغ درجته من أربعة إلى خمسه في الألف ، ولو زاد تركيز هذا الحامض على ذلك زيادة طفيفة ، لحرق أنسجة المعدة حرقاً تاماً . وتتولى بعد ذلك زيادة الافرازات والعصارات في مختلف أجزاء الجهاز الهضمي الذي يبلغ طوله تسعة أمتار . فهذه العصارات في مختلف أجزاء الجهاز الهضمي الذي يبلغ تسعة أمتار . فهذه عصارة الأمعاء ، وتلك إفرازات الصفراء والبنكرياس وغيرها وكلها تلائم حالة الغذاء الذي وصل إليها .
ولم تعرف إلا من عشرين سنة ووظائف الغدد المسامات تلك المعامل الكيماوية الصغيرة التي تمد الجسم بالتراكيب الكيماوية الضرورية ، والتي تبلغ من قوتها ، أن جزءا من بليون جزء من بليون جزء منها ، تحدث آثارا خطيرة في الإنسان . وهي مرتبة بحيث أن إفراز كل غدة يكمل إفراز الغدة الأخرى . وكل ما يعرف عن هذه الافرازات إنها معقدة التركيب تعقيداً مدهشاً ، وأن أي اختلال في إفرازها يسبب تلفاً عاما في الجسم ، يبلغ حد الخطورة إذا دام هذا الاختلال وقتاً قصيراً .
وكذلك لم يعرف إلا أخيراً أن الغدد النخامية و الغدتين فوق الكليتين إنما هي مخازن ذخيرة تعمل وتنشط عند الحاجة .. بينما في الأوقات العادية لا تزيد عن كونها أجهزة عاطلة .. هذه الغدة وظيفتها الأساسية حفظ التوازن الكمياوي و الحيوي في الجسم .. إلا أنه يحاط الإنسان بجو بارد تفرز هذه الغدد افرازات تسبب ضيقاً في الأوعية الدموية مما يرتفع بسببه ضغط الدم .. فيتغلب الجسم على الجو البارد المحيط به ... بالدفء الداخلي الناتج من ارتفاع ضغط الدم .
وفي حالات الجروح الخطيرة .. ينعكس عمل هذه الغدد فتعمل على خفض ضغط الدم .. وسرعة تجلطه لإيقاف نزف الدم .. كما أن هذه الغدد تعمل على تخفيض ضغط الدم عند الانفعالات النفسية وحالات التوتر و القلق ....
وما قرره العلم من أن للأمعاء الدقاق ، التي يبلغ طولها ستة أمتار ونصف متر ، حركتين لا اراديتن مما يؤيد وجود الله . الحركة الأولى : حركة خلط مستمر هدفها مزج الطعام بمختلف عصارات الأمعاء وخمائرها مزجا تاما حتى يكون الهضم عاما : والحركة الثانية : عرض الطعام المهضوم على أكبر مساحة ممكنة في الأمعاء كي يمس أكبر مسطح فيها فتمتص منه أكبر قدر ، ثم يأتي بعد ذلك دور الهضم في الأمعاء الغلاظ التي تفرز آخر أجزاء المواد المهضومة من الفضلات ، حتى لا تخرج من الجسم إلا الفضلات والنفايات التي لا فائدة منها للإنسان ، كما أنها كذلك تفرز مادة مخاطية تيسر انزلاق هذه الفضلات إلى خارج الجسم .
وفي جسم الإنسان ، علاوة على هذه المواد الكيماوية المعقدة والمختلفة الأنواع ، ميكروبات وجراثيم وبكتريا ، إذا زاد عدد النوع منها عما هو مقدر لها ، أو قل عمل تنوع آخر ، أو اختلفت لسبب ما نسبة هذه الأحياء بعضها لبعض ، لهلك الجسم . وهذه الأحياء تفرز افرازات ، وتقوم بنفسها بتحويل الغذاء العسر إلى يسر ، والصعب إلى سهل ، والمعقد إلى بسيط والضار إلى نافع ، والكيماوي إلى دم . ولتعرف ماهية هذه الحياء يكفي أن تعلم أن العلماء قد قدروا عدد الموجود منها بالمعدة بحوالي مائة ألف في السنتيمتر المكعب الواحد .
ويقول علماء الطب و أساتذة علم الأحياء عن جسم الإنسان ، انه يقوم بأعمال تثبيت أنه خلق بحكمة ولحكمة ، وانه وجد بتقدير ، وتنفي عنه شبة المصادفة في خلقه . ودليلهم على ذلك التحول الذي تقوم به الأجهزة لملاقات نقص وجد ، أو لتكملة ضعف طرأ على أحدها ، فقد دلت التجارب التي أجريت ، والمشاهدات التي درست ، على أنه إذا استؤصلت كلية من الجسم مثلاً ترتب على ذلك تضخم الأخرى ، لا مكان قيامها بعمل الكليتين ، دون أن يكون للإنسان دخل في ذلك : كذلك إذا بتر نصف الغدة الدرقية زاد حجم النصف الثاني ، وإذا أصاب القلب مرض في صمامه قلل من قدرته ، عمل على أن يزيد سمك جدرانه شيئاً فشيئاً لتقوى عضلاته على دفع الأذى . وكثيرا ما يلاحظ أن القلب في محاولة إصلاح خلله يأخذ حجمه في الكبر حتى يصبح أربعة أضعاف ما هو عليه . ويقول أحد العلماء أن القلب يفعل ذلك لأن عليه أن يفعله . وفي ذلك يقول الدكتور رتشارد كابوت والدكتور راسل ركس في مؤلف لهما : إن لأعضاء الجسم قوة مدخرة يستمد منها عند الحاجة ، فالمريض بالسل الذي أصيب في بقعة من الرئة يجد في جسمه أنسجة من الرئة تزيد عن حاجته ، يستطيع أن يعتمد عليها في مده بأسباب الحياة . وقد ظل الدكتور ترودو العظيم أربعين عاماً عاكفاً على علمه المتواصل المرهق ، وليس له الا جزء من رئة واحدة . ودلت التجارب على أن بالجسم أجزاء احتياطية يمكن الاستغناء عن جزء منها عند إصابتها بمرض . فقد يقطع من أمعاء الإنسان متر من الأمتار السبعة والنصف الموجودة بجسمه دون أن يحس بفقده ..كذلك أمكن بتر أجزاء متعددة في مختلف أجهزة الجسم دون أن يؤثر على حياة الإنسان . ومن أغرب ما حدث في هذا الشأن ما أعلنه الدكتور آرون سميث في المؤتمر الدولي لعلماء النفس المنعقد في موسكو أوائل شهر أغسطس 1966 عن رجل أمريكي أزيل نصف مخه بعملية جراحية وما زال يستطيع المشي والكلام والغناء بل والقيام بمسائل حسابية كما كان قبل الجراحة. | |
|
Abdul Rahman Al-Hatami مراقب عام
الجنسية : الهــواية : المــزاج : المــهنه : العمر : 29 تاريخ الميلاد : 01/01/1995 المشاركات : 11098 النشاط : 18860 وسام : 100 تاريخ التسجيل : 29/12/2008 . : أمسكت بالقلم لأكتب همومي فبكى القلم قبل ان تبكي عيوني وسام :
| موضوع: رد: آيات الله في جسم الإنسان 2 السبت 4 أبريل 2009 - 7:25 | |
| | |
|