إلى كل مريض

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على محمد وعلى آله الطيبين.
حقيقة الأمر لم أكن أريد أن أتكلم في هذا الموضوع ولكن أردت من كل قلبي أن يقرأه كل مريض أو مبتلى حتى لا يقنط أو ييأس من رحمة الله .
منذ 5 سنوات كنت أنعم بكل شيء شباب، صحة وجمال كانت الدنيا جميلة في عيني وكنت دائمة الحيوية والسفر ولكن كنت في أعماق قلبي أحس أن هناك شيء ينقصني ولم أدري ما هو كنت أبحث عن ذلك الشيء في السفر أو التنزه أو في الإلتقاء بالأصدقاء ورغم أنني كنت متزوجة وأم لطفلين إلا أنني لم أكن أحس بأنني سعيدة أو مرتاحة نفسيا بالرغم من كوني أحب زوجي وأولادي ولكن كان شيء بداخلي يعذبني ويألمني ولم أكن أعلم ما هو؟ وإستمرت حالتي بالتدهور حيث لم أعد أحس بأي طعم للحياة وكرهت كل شيء في هذا العالم وعرفت حينها أن حياتي بدون فائدة. مرت ثلاثة أشهر وأنا على تلك الحالة حتى أنني كنت أشرب الأقراص المنومة ولاكن دون فائدة بعدها بشهرواحد بدأت أحس بألم في صدري فذهبت إلى الطبيب فأعطاني التحاليل لإجراءها وبعض الأشعة .عندما ظهرت نتائج التحاليل والأشعة أخبرني الطبيب بأن لدي سرطان الثدي عندها صعق زوجي وبدأ بالبكاء أما أنا فكنت وكأن ذلك الشيء الذي كان يجتث على صدري إنزاح وإنزاح معه كل هم وغم و في تلك اللحظة أدركت أن الله يحبني كثيرا لأنه إبتلاني ليقربني إليه وبالفعل أصبحت قريبة جدا من رحمته و علمت أن الحالة التي كنت عليها من قبل نتيجة بعدي عنه وكم أشكره وأحمده على ماعوضني به وهو ذكره ليل نهار ولا يفارقني طرفة عين وكل ذلك نتيجة مرضي والحمد لله أنا بخير وعافية .

مشكور على ردك المميز