في ليلتي هذه لدي الكثير في جعبتي بعضه يستقر فيها ويهبط إلى القاع فيضيع في شعاب الزمن وتأكله ليالي البعد وهجير المنفى ،وماذا يتوقع ممن حرم من أن تكتحل عيناه برؤية ولده أو يدفن رأسه في أحضان أمه وهو يبكي بلذة ويغسل بدموعه جدران غربة صدئه وهجر اضطراري أبعده عن كل ماهو جميل في الحياه.
تأخذني ليلتي بعيداآه كم هوسعيد ذلك الشاعر
قد يكون الغيب حلوا
إنما الحاضر أحلى
المشكلة ليست كونك بعيدا أو مغتربا فربما كان البعد بين الأحباب سبيلا لحب أقوى وتجديدا لدماء الحياه
المشكلة أن ليالينا مشتبهات
اليوم مثل أمس وأمس مثل قبله
لا جديد غير مزيد من إحراق السنين وتدحرج العمر..
تنهبني ساعاتي وأقف شاردا وأخرج لموعدي مع قمر الحبيب يبتسم لي فأغمز له يفهم إشاراتي ويبدأ معي بالحديث
ليت الناس كانوا مثل القمر تعرف متى يكون هلالا ومتى يكون بدرا
لكنهم كالنجوم ما إن تحتاج الى واحدة منها حتى تختفي في زحمة المجرات
الليل صديقي ربما لأنه يكشف لك عن سواده دون أن يدعي شيئا الليل هو الليل منذ عهد بلقيس
ومنذ أن كفر أجدادنا وجحدوا نعمة ربهم
أحب الليل كما أحب الحياة نفسها ولو كان الليل رجلا لقلدته وسام الوفاء
أتقاسم أفكاري أحاول أن أرسم لنفسي خطوطا عريضه فلا أجد حبرا سوى آهات تنبعث من أعماق الروح
أي روح ؟
قال لي القمر:أي روح ؟ألم تقل أن روحك خر بشتها غربتك السوداء ؟
ويبتسم أم أنك فقط تلفت انتباهي لألمك؟
مع أن قمري يعلم أني لم أكذبه حديثا.
وتعود روحي من ترحالها
وأتسائل لماذا نقسو على أنفسنا
نقسو عليها حين نبتعد
ونقسو عليها حين نعود
ونقسو عليها حين نستقر هنا أو هناك
ننظر إلى الحياة بعين واحده
مع أنها ترجع خاسئة حسيره
ما أصعب أن تحترم نفسك ولا يحترمك أحد
والأصعب أن يحترمك الرمل ولا تحترمك حدائقك المعلقه
لكنك على الأقل تسمع فيها قيثارة عاشقة وتزرع وردة فيأتي غيرك ليقول رحم الله من غرسها
لماذا تتشابه ليالينا هنا؟
ألأننا أدمنا روتين الحياه؟
أم انعدم فينا الإحساس بالرتابة
أتعلمون؟
أخاف من أن نكون مخلوقات متحوله كتلك التي نشاهدهافي أفلام الخيال العلمي
هل راودك إحساس في يوم ما إحساس بالشك هل مازلت آدميا؟
أم مجرد نسخة مماكنت؟
ليست هرطقات إنها بالفعل حقائق تنشرها الصحف كل صباح
الإنسان أرقى
يهمس لي القمر:
هناك شيئ خطأ
وأنا شارد الذهن
ثم يصر بانفعال
:أبونواف
هناك غلط !!!!!!!!!!!!