إن سحر الكويت يغري الزائرين والمقيمين على حد سواء لقضاء ساعات من الوقت لاكتشاف المواقع المهمة في تاريخها وثقافتها. وجميع هذه الأماكن واقعة ضمن مسافات قصيرة على مقربة بعضها من بعض، وكواحة في الصحراء تظهر الكويت مزيجا رائعا بين العالم العربي القديم ومعلما بارزا لدولة خليجية حديثة.
وفي مطلع الثلاثينيات تطورت الكويت شيئا فشيئا إلى مدينة شرق أوسطية مزدهرة، ونظرا للرخاء الاقتصادي الذي تمتعت به البلاد قامت الدولة بتوسعة المركز التجاري للمدينة (الصفاة) إلى شبكة من المجمعات السكنية والتجارية.
وتضمن وضع البنية التحتية إنشاء طرق رئيسية متعددة الممرات وتوفير طرق نقل البضائع والخدمات وترابط خطوط جوية عالمية، وهذه كلها بدت للوجود متوازنة ومتزامنة مع ظهور ناطحات السحاب وازدياد المساكن والسكان.
وتسعى دولة الكويت -منذ سنوات- لاستثمار مواردها السياحية، وتنمية هذه الصناعة الحديثة لتكون مصدرا إضافيا إلى الثروات الطبيعية التي أنعم بها الله عليها وفي مقدمتها النفط الذي يشكل العمود الفقري لاقتصاديات الكويت.
وقد استطاعت أن تبلور الكثير من الأفكار إلى مشاريع سياحية مرموقة ما برحت تحقق الكثير من النجاح في هذا المضمار.
وتم التركيز على أساسيات التطور السياحي التي يأتي في واجهتها الموقع الجغرافي المهم وشبكة الطرق المتقدمة، إضافة إلى البنية الثابتة المتمثلة في الفنادق الحديثة والمواقع الأثرية والترفيهية وكذلك تنوع الأجواء البيئية واستثمار كل ما من شأنه تنمية هذا القطاع الحيوي