تعليم الطيور الطيران»

2009-06-06

الدوحة - نبيل الغربي
يقدم مؤلف كتاب «تعليم الطيور الطيران» إلى قرائه نظرة إلى كيفية فشل النماذج المالية مرارا وتكرارا في دفع الأسواق للتواصل من دون أزمات، بما فيها تلك المتبعة حتى الآن والتي أدت إلى الأزمة الحالية. وقد ناقش العديد من كبار المفكرين والنقاد لسنوات عدَّة الصراعات القائمة بين القواعد النظرية وواقع السوق المالية. وكان الباحث نسيم طالب هو أول من تناول هذه المسألة في مقالة له حول الخيارات التقنية «الطوق الديناميكي».
وفي كتابه «محاضرات الطيور حول الطيران»، حوّل بابلو تريانا النقاشات القائمة إلى نص سردي يمكن لأي شخص أن يتابعه؛ حيث يشرح كيف أن القواعد النظرية يمكنها أن تتكبد فشلا ذريعا في الحياة العملية.
فمن خلال 400 صفحة، يسعى الكاتب، ومن دون التعمق في الجانب الفني، إلى استكشاف كيفية اعتماد النظريات التي تلحق يوميا بعالمنا الحقيقي الضرر.
في أغلب الأحيان تعتمد صناديق التحوط والبنوك الاستثمارية على الطرق الكمية (صناديق التحوط والبنوك الاستثمارية) والتي تدفع السوق المالية إلى الانهيار. هذه الطرق الكمية والمعروفة بأنها «نماذج» تقدم إرشادات مغلوطة ويقينا في غير محله.
وفي الواقع، فإن لهذه النماذج قدرا كبيرا من المسؤولية عن انهيار سوق الأوراق المالية في عام 1987، وإفلاس «صندوق تسيير رؤوس الأموال على المدى البعيد» عام 1998، والأزمة الائتمانية لعام 2008، والعديد من العمليات الأخرى.
تخصص بابلو تريانا لسنوات في الكتابة عن حدود نظريات الرياضيات في الحياة العامة، وهو الآن يكشف كيف أن اتباع القواعد الكمية المسلمة يمكنها أن تعرض مطبقيها لوضع بالغة الخطورة.
وسيصدر كتاب بابلو تريانا «تعليم الطيور.. ما الفرق بين التطبيقات المالية والقواعد النظرية؟» يوم 17 الجاري في 400 صفحة من قِبَل دار نشر John Wiley & Sons Ltd.