يا صباح آلى تحترم في هذه المدينه ..

السلام عليكم ورحمه من الله وبركآته ..

هذه المرة سوف أتسامح مع صباحاتي الفظة التي طالما أقابلها بوجهٍ عبوس..
وكثيراً من الجفاء و النكد والعتب الغير مرفوع على كُل من يقابلني من الناس.

لن أطرق بحديثي لفنجان قهوتي ولا على صوت فيروز ..

أنا لا أحمل هذه الأرستقراطية في الصباحات , بالكاد تكون سعيدة أحمل هموم المضيّ في الزحام من مدينة الزحام ,
أكرَّه النكتة التي تطلق في باكر الأمور أشعر بسوداوية عظيمة تجتاح عظامي , كثيراً ما كنت أشتم شمس الظهيرة والتي تفتقر للرحمة في مدينة {الزحمه } ومشيّ السحاب الذي يخلوّ من الظل ومملوء بالريث والعجّل.

أما بعد من ذلك , رأيت بأن الصباحات هي الناس وفلسفة الذات الحقيقة ,
عندما يصحى الشخص ويحول داخله من هموم الكسل والعجز وينفض عن جسده المنام ويبتسم أمام المرآة ويُلاقي الناس بوجهٍ من جنّة هو فن لا يمكن أتقانه أبداً.

لأننا حالمون ولطالما سوف نكون هكذا في هذا البلد,
أريد الحديث عن فن الصباح , من فينّا قادر على الضحك جهراً !؟ , من فينّا يعد مذاق نفسه قبل كوب قهوته !؟ , من فينّا يستطيع أن يصافح الناس بكفٍ من أمل !؟ ..

أحد الأصدقاء الذي أعتدت أن نستقبل الصباح معاً ,

أستغرب كثيراً لأنه يجرؤ على الأبتسام دوماً , رجُل بسيط جداً تثقلنا الهموم بما رحبّت لكن في الصباح يكون جديد تماماً , أعتاد بأنه يقابلني وهو يقول : صباحك فاكهة من أغاني .. ويبدأ في الحديث المطوّل بلا كلل وأن حاولت على إيقافه أعجزّ عن ذلك ..!

يقول سعيد الهندي :

" صحى الطيرُ يسألُّ زهر الرُبى
عن الحُبِ يوماً وكيفَ الغزَّل "

لا شك بأن الصباح هو القيمة في اليوم ,

المزاج العلني في أيامنا لا أحد يكون فيها كتوم حتى السيارات تصرخ بأصواتهّا المزعجة , حتى الشاعر حين يقول : يطير الصبح من كف الرُبى عصفور , والمدخنين حين يجاهرون بسجائرهم و الزحام بالأجساد والملامح التي تفيق لأجل
الرزق / السعادة / الروتين , أننا نتشابه دوماً في الصباح.

بعكس الليل الذي على الدوّام نكون مختلفين حتى بأذواقنا ونكون للأغراب أقرب, لكن في مدينة كا{مدينه الزحمه } يكون كُل شيء عكس الأمر وهذا ليس - كُرهاً في هذه المدينه - , لكن هي المدينة التي تجعل من كل شيء ذّابل من الورد حتى الضفائر على رؤوس الصبايا.

_ هذه الرسالة إلى فنجان قهوتي الداكن الذي تحول إلى منفى :

اسف جداً لعدم القيام بالنُسك المطلوب,
مهما تغنى عبدالحليم عنكِ وقال نزار في ذات نكبةٍ إلا أن مذاقك بدأ يبرد كثيراً ,
ولم تعدّين تمتلكين خاصة الأنسكاب وفمي الذي ابتهج لكِ في وقتٍ مضى فقد اللاذع من سوادك أنكِ باردةٍ جداً وفن من فنون الاصطناع الذي لم يروق لي, شربتك لذةٍ برئةٍ من تبغ ولسان من ثرثرة ولم يعد الوقت المناسب لتكونيّ جميلة,

معودنا قريب في وقتٍ اخر وعلى منضدةٍ أجمّل. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

_ هذه الرسالة إلى المرآة :

ويمضي الأسف لكِ , لئلا أن تحزني وتبدلي وجهي في إنعكاساتك إلى ياسمينةً تحتضر , أصبحت اؤمن بالـ He sleeps so well because he is loved
, لذلك لن أصافحك مجدداً استعداداً للصباح.

اسف لأشياءٍ كثيرة لا تُحصى كالطريق الذي يعرَّق من الزحام / للسجائر التي تسعل دُخاناً / لمنبة الجوال والغفوة التي تؤجل الحياة 5 دقائق.

.
.

يا صباح لا أحترمك في مدينةً كهذه..

//

مدينه الزحمه ..هي احد المدن المحليه لاكن لم اذكرهآ احترآم
للمدينه وآهلها ..وليس بالضروره تكون نفس مدينه الكآتب

الف ىالف شكر يعطيك العافية نرحب فيك بقلوبنا قبل حروفنا تسلم يدك موضوع فى غاية الروعة

مشكور على المرورالمميز

الف ىالف شكر يعطيك العافية نرحب فيك بقلوبنا قبل حروفنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشكو على الر لمميز