حاولت ان اكتفى بقراءة مشاركات الاعضاء التى تندد بالعمليه الاجراميه التى قامت بها اسرائيل و التفاعل معها من خلال الردود فى انتظار ما سيسفر عنه الموقف الدولى و العربى الذى تمخض فولد فارا و محاولة للاتفاق لعقد قمه عربيه و هذا ما اخرجتنى عن صمتى و اسمحوا لى ان انقل لكم هذا المقال
***
ثمة مليون فرصة للهروب من عار غزة، ثمة مليار حبة مهدئة تساعدنا على تجاهل الجرائم التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد أهلنا في فلسطين، إنه زمن مليء بمخارج الطوارئ لذلك يجب أن لا نشعر بالقلق من هذا الحريق المرعب.
المتشددون الذين لن يحتفلوا برأس السنة لديهم أيضا العديد من المخارج التي تساعدهم على الفرار من الفضيحة بملابسهم الداخلية، إنها فرصتهم التاريخية لتجنيد مئات الشباب وتحويلهم إلى قنابل بشرية ثم إرسالهم إلى العراق أو أفغانستان أو حتى إقناعهم بتفجير أنفسهم في أول شرطي عربي يعبر الطريق.
نستطيع أيضا أن نشتم بعضنا البعض، فمؤيدو حماس بإمكانهم بكل بساطة أن يتهموا بقية العرب بأنهم عملاء خونة وهو اتهام لن يكلفهم شيئا ويمنحهم عضوية مجانية في نادي المقاومة، ومعارضو حماس بإمكانهم بكل بساطة أن يتهموا بقية العرب بالغوغائية والجعجعة والمتاجرة بالشعارات الرنانة فهذا طريق سهل ومريح للأعصاب ويشعر صاحبه بالانتماء للمدرسة الواقعية التي تقول: (اليد اللي ما تقواها صافحها) حتى لو صفعتك على وجهك ألف مرة.
بإمكاننا أيضا القول بأن إسرائيل تستغل فترة أعياد الميلاد ورأس السنة والاستعدادات لانتقال الرئاسة من بوش إلى أوباما وأن محاولتها الدامية لكسر رقمها القياسي في أعداد القتلى لن يكتب لها النجاح بسبب ضيق الوقت، نستطيع أن نعثر على مخرج الطوارئ الذي يناسبنا بكل سهولة، ونستطيع أيضا عولمة الهزيمة من خلال استنكار الصمت العالمي على إرهاب إسرائيل.
و فى النهايه يبقى السؤال :
درسنا و نحن صغار نظرية نيوتن ان لكل فعل رد فعل مساوى له فى القوه و مضاد فى الاتجاه ، فلماذا تختلف هذه النظريه مع العرب و يكون رد الفعل بنفس القوة و نفس الاتجاه و بدلا من مواجهة العدو نواجه انفسنا ؟
رحم الله شهداء غزة فهم الأحياء ونحن الموتى.
***