هائل الحاتمي مراقب عام
الجنسية : الهــواية : المــزاج : المــهنه : العمر : 53 تاريخ الميلاد : 15/01/1971 المشاركات : 10437 النشاط : 17653 وسام : 82 تاريخ التسجيل : 17/09/2008 . : علمتني الحياة ان ابحث عن الامل حتى في دروب اليأس وسام :
| موضوع: كم مره بنيت الكعبة المشرفة الثلاثاء 22 سبتمبر 2009 - 7:44 | |
|
بنيت الكعبة في الدهر خمس مرات، إحداهن: بناء الملائكة وآدم وشيث على ما تقدم، والثانية: بناء إبراهيم، الثالثة: بناء قريش، والسبب في ذلك أن الكعبة استهدمت وكانت فوق القامة وأرادوا تعليتها، وكان بابها لاصقًا بالأرض في عهد إبراهيم وعهد جُرْهُم، إلى أن بنتها قريش، فقال أبو حذيفة بن المغيرة: يا قوم، ارفعوا باب الكعبة حتى لا يدخلها أحد إلا بسلم، فإنه لا يدخلها حينئذٍ إلا من أردتم، فإن جاء أحد ممن تكرهونه رميتم به فسقط، وصار نكالاً لمن يراه. فرفعت بابها وجعلت لها سقفًا، ولم يكن لها سقف، وزاد ارتفاعها كما تقدم. وكان عمر النبي إذ ذاك خمسًا وعشرين سنة، وقيل خمسًا وثلاثين، فحضر البناء، وكان ينقل الحجارة معهم كما ثبت في الصحيح، وتنافست قريش في من يضع الحجر الأسود موضعه من الركن، ثم رضوا بأن يضعه النبي صلى الله عليه وسلم. والمرة الرابعة: بناء عبدالله بن الزبير، والسبب في ذلك على ما ذكر السهيلي أن امرأة أرادت أن تجمر الكعبة، فطارت شررة من المجمرة في أستارها فاحترقت، وقيل: طارت شررة من أبي قبيس فوقعت في أستار الكعبة فاحترقت، فشاور ابن الزبير من حضره في هدمها فهابوا ذلك، وقالوا: نرى أن يصلح ما وَهَى منها ولا تُهدم. فقال: لو أن بيت أحدكم احترق لم يرض له إلا بأكمل إصلاح، ولا يكمل إصلاحها إلا بهدمها. فهدمها حتى أفضي إلى قواعد إبراهيم، فأمرهم أن يزيدوا في الحفر، فحركوا حجرًا منها فرأوا لجته نارًا وهولاً أفزعهم، فبنوا على القواعد. وفي الخبر أنه سترها وقت حفر القواعد، فطاف الناس بتلك الستارة، ولم تخل من طائف، حتى لقد ذكر أن يوم قتل ابن الزبير اشتد الحرب، وشغل الناس حينئذ، فلم ير طائف يطوف بها إلا جمل، ثم بناها وألصق بابها بالأرض وعمل لها خلفًا، أي بابًا من ورائها، وأدخل الحجر فيها، وذلك أن خالته عائشة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله قال: ألم تر أن قومك قصرت بهم النفقة حين بنوا الكعبة، فاقتصروا على قواعد إبراهيم، ثم قال: "لولا حدثان قومك بالجاهلية لهدمتها، وجعلت خلفًا، وألصقت بابها بالأرض، وأدخلت فيها الحجر". فقال ابن الزبير: فليس بنا عجز عن النفقة، فبناها على مقتضى حديث عائشة. أما البناء الخامس: الموجود الآن، والذي هدمه الحَجَّاج هو الزيادة وحدها، وأعاد الركنين، وسد الباب الذي فتحه ابن الزبير، وسده بين إلى الآن، وجعل في الحجر من البيت دون سبعة أذرع، وعلامة ذلك في داخل الحجر لوحان مرمر منقوشان متقابلان في الحجر، وصار عرض وجهها -وهو الذي فيه الباب- أربعة وعشرين ذراعًا. وقيل: إن الكعبة بنيت مرتين أخرييين غير الخمس، إحداهما بناء العمالقة بعد إبراهيم، والثانية بناء جُرْهُم بعد العمالقة. قال السهيلي: إنما كان ذلك إصلاحًا لما وَهَى منه؛ لأن السيل قد صدع حائطه، وكانت الكعبة بعد إبراهيم مع العمالقة وجرهم إلى أن انقرضوا، وخلفتهم فيها قريش بعد استيلائهم على الحرم لكثرتهم بعد القلة وعزهم بعد الذلة، وكان أول من جدد بناءها بعد إبراهيم قصيّ بن كلاب، وسقفها بخشب الدوم وجريد النخل. واتخذ عبد المطلب من الغزالين المذكورين حلية للكعبة، فهو أول ذهب حليت به الكعبة، فلما جاء الإسلام، وآلت الخلافة إلى الوليد بن عبد الملك، بعث إلى واليه على مكة خالد بن عبد الله القسري بستة وثلاثين ألف دينار، فضرب منها على باب الكعبة صفائح الذهب، وعلى الميزاب وعلى الأساطين التي في جوفها، وعلى الأركان، وهو أول من ذهَّب البيت في الإسلام. وذكر السهيلي أن الذي عمله الوليد هو ما كان من مائدة سليمان بن داوود عليهما السلام من ذهب وفضة، حمل إليه من طليطلة من جزيرة الأندلس، وكانت لها أطواق من زبرجد وياقوت، وكانت قد احتملت على بغل قوي فتفسخ تحتها. ثم لما آلت الخلافة إلى (الأمين) رفع إليه أن الذهب الذي عمله الوليد قد رقَّ، فأرسل إلى عامله على ضواحي مكة سالم بن الجراج بثمانية عشر ألف دينار ليضربها صفائح على بابي الكعبة، فقلع ما كان على الباب من الصفائح، وزيد عليها ثمانية عشر ألف دينار، وضرب الصفائح والمسامير وحلق الباب والعتبة، فالذي كان عليه من الذهب ثلاثة وثلاثين ألف مثقال. ثم جُدِّد الباب الشريف في أيام الملكية الناصرية عمل بمصر ومصحفا بالفضة وأنا كتبت نسخة ما كتب عليه، وجهز به "برس بغا" الناصري أحد الحجّاب في ذلك الوقت. ميزاب الكعبة المشرفة ميزاب الكعبة هو الجزء المثبت على سطحها في الجهة الشمالية والممتد نحو حجر إسماعيل عليه السلام والمصرف للمياه المتجمعة على السطح عند غسله أو سقوط الأمطار، وأول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها سنة 35 من ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت قبل ذلك بلا سقف كما تقدم تفصيله، ثم لما بناها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وضع لها ميزابا وجعل مصبه على حجر إسماعيل كما فعلت قريش، ثم لما أنقص منها الحجاج بن يوسف ما زاده فيها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على بناء قريش على حسب قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم وضع الميزاب في موضعه من الجهة الشمالية، وجعل مصبه على حجر إسماعيل عليه السلام كما كان سابقا. قال الأزرقي: وذرع طول الميزاب أربعة أذرع ، وسعته ثمانية أصابع في ارتفاع مثلها، والميزاب ملبس بصفائح الذهب، وكان الذي جعل عليه الذهب الوليد بن عبد الملك. وقد وقع فيه تغيير وتبديل، وذلك لسببين أحدهما كان إذا اعتراه خراب عمل غيره، والثاني كان بعض الملوك أو الأغنياء من عظماء المسلمين يهدي للكعبة المعظمة ميزابا فيركب في الكعبة المشرفة وينزع الذي قبله. والميزاب الموجود في الكعبة المشرفة إلى العصر الحاضر هو الميزاب الذي عمله السلطان عبد المجيد خان بن السلطان محمود خان ، عمله في القسطنطينية ثم جيء به وركب سنة 1276 هـ، وهذا الميزاب مصفح بالذهب. وقد أدخلت عليه ترميمات جزئية في المسامير العلوية المانعة لوقوف الحمام عليه وذلك في عهد الملك سعود يرحمه الله حين رمم سطح الكعبة المشرفة. وفي داخل الكعبة أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقفها، وهي من أقوى أنواع الأخشاب التي لا يعرف مثلها ، وهي من وضع عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أي أن عمرها أكثر من 1350 عاما، وهي بنية اللون تميل إلى السواد قليلا ومحيط كل عامود منها 150سم تقريبا وبقطر 44سم ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب ، ويوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة.
|
| |
|
مطيع الشهيدي مراقب عام
الجنسية : الهــواية : المــزاج : المــهنه : العمر : 46 تاريخ الميلاد : 25/06/1978 المشاركات : 6638 النشاط : 12812 وسام : 48 تاريخ التسجيل : 26/12/2008 . : راسلوني على الرابط التالي: http://alshahydi.raslny.com وسام :
| موضوع: رد: كم مره بنيت الكعبة المشرفة الخميس 1 أكتوبر 2009 - 12:33 | |
| يعطيك العافية مشكور ياطيب | |
|