[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مدخل /
خيار المؤمنين أحاسنهم أخلاقًا ~
بعد دراسة وعناء انتهى الأسبوع
وحلت إجازة نهاية الأسبوع
حان اجتماع الأهل في بيت الأجداد
حيث اجتماع كل الأقارب من الخالات والعمات وبناتهم
ما أروع ذلك اليوم
^_^
يلتقوا ليسعدوا مع بعضهم بأجدد الأخبار وأمتع السواليف
فتبدأ هذه بحكايتها مع معلمتها وماحصل لها في المدرسة
وتتحدث تلك عن جامعتها وصديقاتها
وهكذا .. يكون المجلس في انبساط و سرور
وبينما هم كذلك .. دخلوا في أحاديث [ الموضة ]
وأجدد مانزل في الأسواق وما عُرِض من الأزياء
قالت سُعاد :
ما سمعتم وش لون الموضة الحين
اللون البني ودرجاته هو الدارج في أزياء الموضة
شريت قريب تنورة بنية للجامعة روعـة !
سارعت إيمان قائلة :
لا !! وش بني ؟
سعاد :
إي اللون البني هو الموضة
إيمان :
لا .. أصلاً اللون البني راحوا عنه الحين
سعاد :
لا والله أشوف بنات كثير طايحين فيه في الجامعة
وصديقتي قالت لي بعد
إيمان ضاحكةً بسخرية :
موضة قديـمة يا سُعاد
سعاد بكل عصبية :
وش فيكِ انتي !
مُو موضة قديمة !
يللا بروح أسلم على أمي وأطلع
يللا يا بناتي أبوكم ينتظرنا
مع السلامة
●
بعدها أصبحت سُعاد لا تحضر إلى اجتماع العائلة إلا نادرًا
وإن حضرت فلا تُسلِّم على إيمان !
وتمنع بُنياتها من السلام عليها !
بل حتى تمنعهم من حضور ذلك الإجتماع الممتع لهم
إلا في أيام نادِرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لِمَ كُلُّ هَذَا ؟!!
أَمِنْ اجل حطام دنيا ؟!
غرور .. وعزة نفس .. وكرامة !!
أين العفو ؟
أين التسامح ؟
أين الكلمة الطيبة ؟
أين أخلاق المُسـلمة ؟
نسوها ورموها خلفهُن
لاحظي أن الحوار بدأ بـ [ الموضة ]
ثم انتهى بـ [ قطيعة الرحم ]
!!!
أواه !
وما أدراكِ ما قطيعة الرحم !!
*
قدمت هواها وكرامة نفسها على رضى ربها !
فباعت الرخيص بالنفيس
متناسيةً أن العزة الحقيقية في حسن الخُلُق واتباع هدي الله
ونهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في العفو مع المقدرة على الانتقام
نأسف والله على حال مجالسنا
حوارات دنيوية تنتهي بـ حقد وبغض وقطيعة رحم
!!
فتتنافر القلوب وتتباعد النفوس
وتُقطع الأرحام وتُنسى أخلاق الإسلام
وكأننا - والله المستعان - حققنا هدف الشيطان
حين قال صلى الله عليه وسلم :
(( إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ، ولكن في التحريش بينهم ))
صحيح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإياكِ حبيبتي أن تكوني ممن يقدمون أهواء نفوسهن على رضى ربهن
وممن لا يحفظن ألسنتهن ويتلفظن بما لا يُرضي ربهن
كوني عزيزة نفسٍ بتعظيم أوامر الله والاتصاف بمكارم الأخلاق
[ احفظي لسانكِ ]
وإيـاكِ ثم إيـاكِ أن تتلفظي بما يؤدي للشحناء والبغضاء
ومهما حصل من نقاش وجدال بينكِ وبين من تعرفين
فاحرصي على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صفاء القلوب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولا تُنهي الحوار إلا بـ كلمة طيبة وعفو حسن
مُحتسِبةً أجركِ عند الله تعالى
مخرج /{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ }[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]