| | |
|
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
| |
| | |
قبيل اشراقة دائرة شمس كل يوم اخلد لمرقدي لسبب انني اقاوم سلطان النوم حتى احضى بصلاة الفجر في جماعة ..
ثم اخلد لمضجعي ارضاء لذلك السلطان ...ما ان ابره في نومي حتى يسمح ثقبان في حجرتي باستلال رسولان احدهما خيط من الشمش يسطو مرقدي ليخبرني بوضوح يكشف البسيطة وهذا امر كوني دبره خالقه والاخر اثير صوت يزدحم من ثقب الباب ليصدح في روحي قبل أذني انه صوت سفير ابنائي ( قوم بابا انا جيعان ) هذا ما عودته عليه كل فجر أن اذهب به هو وبقية اخوانه للمطعم ليطعما رغبة نفس بالخروج من البيت ورغبة ملء بطن سكنه الجوع .. الفارق بين اطلاق صوته وخيط الشمس السرعة القصوي للضوء لتشعرني أن هناك صوت قادم سرعته اقل درجة منه ..
نهضت عنوة تسكن جسدي تغلبها احتواء بين الحنايا بأنهم ابنائي ولاراحة تسبق ذاك وذاك بأنني قادر على تلبية طلبهم ...
ذهبنا الى المراد واسكتنا حثيث الرغبات بتلبية طلبها ...ثم عدنا من احد الشوارع الخالية الا من عامل كابد العوز والحاجة ينظم ويروي حديقة المدينة بكل اخلاص وتفاني وقع ناظرانا جميعا عليه انا ورفقتي اثناء توقفنا لأشارة ضوئية ... هنا صاعقة الالم داخلي انه ابني الصغير ذو الخمس سنوات يقول ( بابا هذا العامل عنده أولاد ) يالله يالله يالله .. هذا سؤال الابرياء لم استطيع الرد علية من احتباس العبرة وسط حنجرتي ..وانحرافي جانبا لغمر الدموع مقلتي ..( بابا اشف فيك تعبان)
سؤال بريء للمرة الثانية ...
احبتي الحديث بيني وبين ابنائ يطول ..ولا جر فائدة اجدها من سرد ذلك الحديث ...
انما احبتي اليس من البراءة لأحساسنا أن نشعر بذلك العامل ..انه بشر يحوي كما نحوي من الم وخوف وعناء على ابناءه ..انه ترك الجميع بلا أمن ولا طعام ولا احتواء ليطفيء لهيب الحاجة بماء الغربة وقد لا تزيد الغربة الا الما ...الا يدرك حال مشاهدته لي بأن ابناءه بحاجة له بينهم كما لأبنائي حاجة لي ...
احبتي / انها خلجات ألم انثرها لكم بأن تقدرون نعمة البقاء بين ابناءكم وتشعرونهم بشكر النعمة ...وتدفعون دواخلهم بأحساس الاخر مثلهم ...
ها انا اتألم وانا ايقن انني على بعد امتار من ابنائي وقادر على تلبية طلبهم . فما حال من لا يعرف حال ابناءه ولا يستطيع تلبية طلبهم وبأي مرقد ينامون وبأي عوز يعيشون ...
تلك هي مشاعر اطاحت بفرحتي مع اولادي لحال ذلك العامل ...فسؤالي لكم أن تستشعرون حالكم وحال ابناءكم لو قدر لكم البعد عنهم كما حل بهذا العامل ...
وبأي حال تريدون التعامل معكم لو اضطررتم لمغادرة ابناءكم ...