ذكرنا تسعة أسباب للصداع في الأعداد الثلاثة الماضية، ونتناول هنا آخر ثلاثة أسباب:
الصداع الوعائي
إن أوعية وشرايين المخ تسبب هي الأخرى نوعاً من آلام الرأس يعرف بالصداع الوعائي، الذي غالباً ما يحدث في أحد جانبي الرأس، ويعرف بالصداع النصفي، وقد يصاحب هذا النوع القيء والميل إلى السكون التام وإظلام المكان، وقد يصاحبه في حالات معينة تنميل في أحد جانبي الجسم؛ نتيجة اختلال في انتظام كهرباء المخ.
أورام المخ
الصداع الذي ينشأ عن وجود أورام أو تجمعات دموية أو التهابية مزمنة داخل المخ قد يكون شديداً أو بسيطاً، وقد تصاحبه نوبات قيء شديدة، وقد يوقظ صاحبه من النوم، وقد تصاحبه أيضاً نوبات زغللة في الأبصار نتيجة ارتشاح في قاع العين أو خلل في عضلات تحريك مقلة العين.
اختلال الموجات الكهربية للمخ
هناك نوع أخير من الصداع ينشأ من اختلال الموجات الكهربية للمخ وعدم انتظامها، ولا يمكن تشخيصه أو إثباته إكلينيكيًا إلا بمساعدة رسم المخ الكهربي.
وهكذا، فإننا بعد معرفتنا لأنواع الصداع المختلفة نجد أنه من السهل تشخيصه أو التعامل معه بالمنزل، ولكن هناك أنواعًا يجب الإسراع فيها باستشارة الطبيب.
ولا يفوتنا ــ في النهاية ــ التذكير بالهدي النبوي الكريم في علاج الصداع بكافة أنواعه، بوضع اليد مكان الألم ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر كل عرق نعّار وأعوذ بك من شر حر النار». وكذلك بالأدعية الأخرى الواردة في الرقية الشرعية.>