تفاءلوا بالخير تجدوه
يؤكد خبراء علم النفس أن المتشائم شخص يائس ينظر الى الحياة نظرةً سوداوية،، دائماً يندب حظه ويدخل دوامة الاكتئاب والإحباط والخوف، وتشير العديد من الدراسات إلى ان أكثر من 70 % من حالات الاكتئاب أساسها التشاؤم كما أن المتشائمين يصابون بأمراض نفسية وعضوية نتيجة الإصابة بحالة عدم الرضا. وفي المقابل يتمتع الشخص المتفائل بالرضا والسعادة لأنه يعيش بالأمل في غد أفضل، فيتجدد نشاطه ويؤثر بإيجابية على كل من حوله وتتحسن حالته الصحية ونشاطه الطبيعي. وفي الوقت الذي يجذب المتفائل إليه محبة الآخرين، فأن المتشائم يطردها عن نفسه. وتقول دراسة هولندية نشرت في دورية الطب الباطني وشملت 545 رجلا هولنديا، ان التفاؤل مفيد للقلب وان الرجال الاكثر تفاؤلا بينهم انخفض لديهم خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية بنسبة 50 في المئة تقريبا على مدى 15 سنة من المتابعة. كما أكدت دراسة لجامعة دوك بولاية نورث كارولاينا الامريكية أن المتفائلين يتمتعون بعمر أطول من المتشائمين الذين ينظرون بضجر إلى المستقبل. واستمرت الدراسة 40 عاماً على 6958 رجلا وامرأة، ووجدت أن من كانوا متفائلين في شبابهم قلت احتمالات وفاتهم في الأربعين سنة التالية مقارنة مع أقرانهم الأكثر تشاؤما حيث زادت في المتوسط احتمالات وفاتهم لأي سبب بنسبة 42 % عن نظرائهم الأكثر ايجابية. وكشفت الدراسة أن المتفائلين يبنون شبكات اجتماعية متينة ويستفيدون من العلاج الطبي بصورة وتأثير افضل، كما من المرجح أن للتفاؤل فوائد بيولوجية مثل تخفيض مستويات هرمونات الإحباط واحتمالات التعرض للالتهابات.
التفاؤل هو نظرة استبشار نحو المستقبل ، تجعل الفرد يتوقع الأفضل ، وينتظر حدوث الخير ، ويرنو إلى النجاح ، ويستبعد ما خلا ذلك .
وانطلاقاً من مقولة " وبضدها تتميز الأشياء " فالتشاؤم :هو توقع سلبى للأحداث القادمة ، يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ ، ويتوقع الشر والفشل وخيبة الأمل . ويستبعد ما عدا ذلك إلى حد بعيد .
فالتفاؤل يساعدنا على تخطى المحن والصعاب إلى الأمل فى غد أفضل والمتفائلون هم من يصنعون السعادة بداخلهم ومن ثم يسعدون من حولهم
من وجهة نظرك:
- مالخطوات التي على الانسان اتباعها للخروج من دائرة التشاؤم الى عالم التفاؤل؟
- هل مررت بحالة احباط وتشاؤم ، صف لنا كيف خرجت منها ؟وما تأثير التفاؤل على نفسك؟
- مارأيك بهذه العبارة :"المتشائم يرى فى كل فرصة عقبة ..لكن المتفائل يرى فى كل عقبة فرصة ".