تأثير كلاً من التفاؤل والتشاؤم
اهتمت كثيراً من مجالات علم النفس بدراسة مفهومى التفاؤل والتشاؤم مثل( علم النفس الاكلينيكى، والصحة النفسية وغيرهما من المجالات) ، كذالك نالت دراسة كلاً من التفاؤل والتشاؤم اهتمام كثير من الباحثين نظراً لارتباط هاتين السمتين بالصحة النفسية والجسدية للفرد.
تاثير التفاؤل:
فقد اكدت مختلف النظريات على ارتباط التفاؤل بالسعادة، والصحة، والانجاز، والمثابرة، والنظرة الايجابية للحياة ،والسيطرة على الضغوط ومواجهتها، وحل المشكلات بنجاح،و النظرة الايجابية للمواقف الضاغطة والتحصيل الدراسى، وتقدير الذات،وسرعة الشفاء من الامراض، وسرعة العودة إلى ممارسة الانشطة الطبيعية فى الحياة بعد اجراء العمليات الجراحية، والدافع للانجاز والتخطيط.
تأثير التشاؤم:
من ناحية أخرى كشفت الدراسات أن التشاؤم يرتبط ارتباطاً إيجابياُ بكل من اليأس والفشل، والمرض ،والنظرة السلبية للحياة والغضب والعدائية ،والاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة، وانخفاض الدافعية للعمل والانجاز، والشعور بالحزن، والفشل فى حل المشكلات.
كما يتسبب التشاؤم فى مشكلات صحية كثيرة منها ارتفاع ضغط الدم ،ومرض الشريان التاجى، والسرطان ،وبطء الشفاء بعد العمليات الجراحية . كما اكدت بعض الدراسات أن كفاءة جهاز المناعة تزداد لدى المتفائلين بالمقارنة بالمتشائمين.
ويعرف التفاؤل
"نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الافضل، وينتظر حدوث الخير ويستبعد مادون ذلك"
ويعرف التشاؤم:
"توقع سلبى للاحداث القادمة ، يجعل الفرد ينتظر حدوث الاسواء ويتوقع الشر والفشل وخيبة الامل ويستبعد ما دون ذلك" .
الدراسات السابقة
وقد اجريت دراسات متعددة للتحقق من التفاؤل والتشاؤم على عينات مختلفة من بين هذه الدراسات
دراسة كان الهدف منها معرفة الفروق بين الذكور والاناث فى التفاؤل والتشاؤم بين عدد من الدول العربية. اظهرت نتائج هذه الدراسة أن الذكور أكثر تفاؤلاً من الاناث فى بعض الدول مثل( مصر ، وسوريا ، الكويت إلخ)
فى حين أن الاناث كانت أكثر تفاؤلاً من الذكور فى السعودية فقط.
المرجع /مجلة دراسات نفسية المجلد 17
تقديم : إيناس راضى